بدأ مؤتمر الشراكة بين السلطات الرسمية والمجتمع المدني ورجال الأعمال في مكافحة الإرهاب أعماله اليوم لإلقاء الضوء على كيفية التعاون على مكافحته. وتنظم المؤتمر وحدة مكافحة الارهاب في منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وسينظر المشاركون من مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية ورجال الاعمال والمجتمع المدني على مدى يومين المدني كيف يمكن تحقيق التعاون فيما بينهم لمكافحة الارهاب. وستلقى خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر كلمات منها كلمة الامين العام لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا مارك بيرين دي بير شامبوت والممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي المختص بالتعاون الدولي لمكافحة الارهاب وغيرهم من السفراء . يذكر ان استراتيجية الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب تتضمن 50 اجراءا عمليا يتعين على جميع الدول الاعضاء في الالتزام بتنفيذها حتى يتم التصدي للارهاب بعد ان اصبح خطرا تجاوز الحدود الوطنية والاقليمية. ويشارك الى جانب الدول ال 56 الاعضاء في المنظمة ممثلون عن الدول العربية التي تتمتع بصفة الشراكة مع المنظمة وهي تونس والمغرب والجزائر ومصر و الاردن فضلا عن حضور مندوبين عن بعثة الجامعة العربية في فيينا. وكان المجلس الوزاري للمنظمة اتخذ قرارا في مايو 2007 بعقد هذا المؤتمر في فيينا لمناقشة الشراكة بين القطاع العام والخاص في حماية البنى التحتية والمؤسسات الهامة ضد الهجمات الارهابية وضرورة احترام حقوق الانسان عند التصدي للانشطة الارهابية و خصوصا تلك التي تستهدف الارهابيين مع التركيز على اهمية العمل على تجفيف منابع تمويل الارهاب وعدم توفير الملجأ الامن للمجموعات الارهابية ومنع استخدام شبكة الانترنيت لاغراض ارهابية. وتأتي اهمية عقد هذا المؤتمر بسبب تزايد الاهتمام على المستوى العالمي في مكافحة اعمال الارهاب بمختلف اشكالها. يذكر ان اهداف منظمة الامن و التعاون في اوروبا تتركز على ضمان تحقيق الامن في اوروبا من خلال التحذير المبكر من وقوع النزاعات والسيطرة على الازمات والاشراف على عمليات وقف اطلاق النار واعادة الاعمار والتأهيل بعد الحروب و دعم الاصلاحات الديمقراطية والاشراف على الانتخابات العامة وحماية حقوق الانسان والبيئة.