تحتفل تونس اليوم السبت 27 سبتمبر الجاري على غرار بلدان العالم باليوم العالمي للسياحة الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار "السياحة في مواجهة تحديات التغير المناخي". ويمثل هذا الحدث فرصة لكل الوجهات السياحية للتأكيد على دور السياحة في تنشيط الحركية الاقتصادية والإجتماعية على المستوى الوطني فضلا عن كونها محركا أساسيا لإثراء الثقافات وتحقيق التقارب والتحاور والسلم بين الشعوب . ووفقا لما ورد بجريدة "أخبار تونس" فقد جسمت السياسة السياحية في تونس هذه المبادئ ، حيث توفقت تونس على امتداد أربعة عقود من اكتساب تجربة رائدة جعلت القطاع السياحي يصبح صناعة حقيقية . ويوفر القطاع السياحي الذي يسهم بصفة قيمة في تعزيز إشعاع تونس على المستوى الدولي مواطن الرزق لأكثر من مليون تونسي ، حيث يساهم بنسبة 6 % في الناتج الداخلي الخام ويغطي أكثر من 70 بالمائة من عجز الميزان التجاري . ويحتل قطاع السياحة المرتبة الثانية ضمن القطاعات التي توفر العملة الصعبة فضلا عن دوره الحيوي في تنشيط قطاعات أخرى على غرار النقل والبناء والفلاحة والتأثيث وغير ذلك. كما ساهم قطاع السياحة دفع التنمية بالجهات على غرار الشمال الغربي "طبرقة" والجنوب " توزر" ، حيث تنتصب العديد من المنشات السياحية . وسوف تشهد مختلف المناطق السياحية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة برامج احتفالية ثرية ومتنوعة . كما أعدت المؤسسات السياحية برامج تنشيطية وترفيهية لفائدة السياح. كما ستشهد المطارات التونسية من جهتها مواكب خاصة للاحتفال بهذا الحدث . وأكدت تونس من خلال جملة التظاهرات التي تنتظم بمشاركة كافة المتدخلين في السياحة التونسية التزامها المتجدد بتكريس القيم النبيلة التي يسعى القطاع الى نشرها خدمة للتنمية المستديمة .