اقتربت قوات بحرية دولية من سفينة الشحن الأوكرانية «فاينا» التي احتجزها قراصنة قبالة سواحل الصومال منذ يوم الخميس الماضي. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) الأحد أن مدمرة أميركية شاهدت السفينة الأوكرانية المحملة بالدبابات وبعض المعدات العسكرية الأخرى الموجهة إلى الجيش الكيني، مشيراً إلى أنه تم أيضاً ارسال سفينة حربية روسية لمتابعة الموقف. وكان القراصنة طلبوا السبت الحصول على 35 مليون دولار كفدية للافراج عن السفينة وأفراد طاقمها، إلا أنهم تراجعوا عن هذا المبلغ إلى أقل من خمسة ملايين دولار، لعدة أسباب من بينها أن الأسلحة الموجودة على متن السفينة المخطوفة مستعملة علاوة على استحالة تفريغ الأسلحة من دون الرسو على أحد الموانئ. السفينة المصرية في المقابل، أعلنت المخابرات العامة المصرية انها نجحت في الافراج عن السفينة المصرية التي اختطفت يوم السادس من شهر سبتمبر الحالي من قبل بعض القراصنة من أمام السواحل الصومالية وعليها طاقم مؤلف من 25 بحاراً مصرياً نجح جهاز المخابرات العامة المصري في اطلاق سراحهم. وأكد بيان، صدر عن المخابرات يعد الأول من نوعه ويشير بشكل واضح إلى دور المخابرات في حل مثل هذه الأزمات التي كانت تتولاها الخارجية المصرية، أن السفينة المحررة في طريقها إلى مصر و«عليها طاقمها بالكامل متمتعين بروح معنوية عالية وصحة جيدة». وسبق أن أعلن المتحدث باسم الخارجية حسام زكي ان الوزير أحمد أبو الغيط شكّل «خلية أزمة» للتواصل مع جميع الأطرف الموجودة في المنطقة التي شهدت اختطاف السفينة، والتي يمكن أن تساعد على إنهاء المشكلة في أسرع وقت ممكن. لكن بيان المخابرات يؤكد أن جهاز المخابرات هو من قام بالمهمة، مضيفاً: إن «نجاح جهاز المخابرات العامة المصري الذي يأتي على رأسه الوزير عمر سليمان في اطلاق سراح السفينة المختطفة جاء بعد جهود استمرت عشرين يوماً من خلال مفاوضات أجراها رجال مصر الشرفاء من جهاز المخابرات مع مجموعة الخاطفين منذ بداية الأزمة وحتى تم اطلاق سراح السفينة وكامل طاقمها، اعتباراً من الساعة السادسة وعشر دقائق من مساء «الجمعة». اليابانية وفي سياق القرصنة أيضاً، أعلنت سلطات منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي شمال شرق الصومال، ان قراصنة صوماليين افرجوا السبت مقابل مليوني دولار عن سفينة شحن يابانية، كانت خطفت في العشرين من يوليو. وكان على متن سفينة «ستيلا ماريس» عشرون بحاراً معظمهم من الفلبينيين. وصرح عبدالقادر موسي يوسف مساعد وزير بونتلاند للموانئ ان «القراصنة افرجوا عن سفينة يابانية بعد أن تلقوا مليوني دولار، وأن السفينة غادرت قرية كرد الساحلية، حيث كانت محتجزة».