أعلن جيش تحرير السودان (متمردو جنوب السودان سابقا) الاثنين 29-9-2008 أن الدبابات والأسلحة التي تحملها سفينة أوكرانية احتجزها قراصنة صوماليون ليست ملكه، نافيا بذلك تصريحات أمريكية تحدثت عن "زبون سوداني". وصرح الناطق باسم جيش تحرير السودان بيتر برنيانغ دنيال بأن "الدبابات والحمولة ليست لنا. إننا ننفي تلك الادعاءات لأنها ليست صحيحة". ومن ناحية أخرى، أكد مركز الإعلام السوداني القريب من جهاز الاستخبارات السوداني في الخرطوم (شمال) الاثنين أن الدبابات مخصصة لجنوب السودان. وقد ذكرت البحرية الأمريكية الاثنين أن العتاد العسكري المشار إليه، ويشمل 33 دبابة, مخصص لزبون في السودان وليس إلى كينيا, مثيرة ردا عنيفا من جانب نيروبي التي أكدت أن الاسلحة كانت مخصصة لجيشها. وقال قائد عسكري أمريكي: "لدينا معلومات تشير إلى أن السفينة وشحنتها كانتا في طريقهما إلى السودان", رافضا "التكهن" حول وجهتها. واحتجز قراصنة السفينة "فاينا" الأوكرانية الخميس قبالة سواحل الصومال عندما كانت في طريقها الى مومباسا (جنوب شرق كينيا) وعلى متنها 17 اوكرانيا وثلاثة روس وليتواني واحد. ومن جانبها، قالت موسكو إنها أرسلت سفينة حربية روسية للسواحل الصومالية من أجل مواجهة عمليات القرصنة التي تطال مواطنين روسا هناك. وخطف قراصنة مسلحون تسليحا ثقيلا أكثر من 30 سفينة قبالة الصومال هذا العام حتى الآن، مما يجعل المنطقة من أخطر المسارات الملاحية في العالم، وهم في الأغلب يسعون للحصول على فدى. وحدثت معظم عمليات الخطف في خليج عدن، وهو ممر بحري رئيس تستخدمه أكثر من 20 ألف سفينة في العام تعبر قناة السويس. ويحتجز القراصنة في الوقت الراهن نحو 12 سفنية وأكثر من 200 فرد من أطقمها، وقد انتعشت عمليات القرصنة مع تفاقم تمرد يقوده إسلاميون في الصومال الذي يعيش في حرب أهلية منذ عام 1991.