عزت اوساط الاعلاميين والاتصاليين التونسيين ما يفيد الى وجود ارادة رئاسية لاجراء تغييرات في الاجهزة الرئيسية للاعلام الحكومي قريبا لتتماشى مع ما تشهده البلاد من نهضة عمرانية واقتصادية شاملة والى التغطية الشاملة للذكرى ال21 لتحول السابع من نوفمبر . وقد اكدت بعض المصادر الحكومية هذا التوجه , بهدف توسيع مناخ الحريات في البلد وتفعيل هذه الاجهزة . وتشير مصادر اعلامية الى ان السيد المنصف قوجه رئيس مدير عام التلفزيون التونسي سينقل الى وظيفة اخرى غير معنية بالاعلام مع الاتيان بمدير يمكنه من تكييف التلفزة التونسية وفقا لمتطلبات العصر ، كما سيتم تغيير السيد محمد الميساوي رئيس مدير عام وكالة الانباء التونسية بعد اشاعات عن قيامه بالاتصال بجهات المعارضة التونسية المقيمة خارج البلاد . ويؤخذ على السيد الميساوي انتقاده لاسلوب العمل في الاجهزة الاعلامية التونسية وقوله ان الصحافيين العاملين بوسائل الاعلام الحكومية يواجهون رقابة شديدة تمنعهم من ممارسة عملهم وفقا للقواعد المهنية وانتقاده ايضا لنتائج انتخابات عام 2004 . وكان السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين قد ترأس جلسة عمل في 18 سبتمبر الفارط لمعرفة استعدادات المواكبة الاعلامية ودور اجهزة الاعلام الرسمية للاحتفالات بالذكرى ال 21 لتحول السابع من نوفمبر حيث اشار الى ان هذه الذكرى تكتسي صبغة خاصة باعتبارها تتزامن مع اعلان الرئيس زين العابدين بن علي قبول الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2009. وحث السيد دخيل على العمل على ابراز هذا الحدث الوطني الهام وماحققه مؤتمر التحدي من نتائج تفتح لتونس افاق مرحلة جديدة الى درب النماء والازدهار داعيا الى تشريك مختلف افراد الشعب التونسي بالداخل والخارج في احتفالات هذه الذكرى الوطنية .