انحسرت نسبة الفقر فى تونس سنة 2008 إلى حدود 3 فاصل 8 بالمائة ونسبة المساكن البدائية إلى صفر فاصل 8 % فيما توسعت الطبقة الوسطى لتشمل 81 % من المجتمع وتضاعف الدخل الفردى أربع مرات خلال العشريتين الماضيتين ليبلغ حوالى 5000 دينار تونسي. وذكر بيان رسمى أصدرته تونس غداة احتفال المجموعة الدولية باليوم العالمى لمقاومة الفقر أن هذه النتائج تحققت باعتماد مقاربة تستهدف العوامل المهيأة للفقر بتحسين البنية الأساسية بالمناطق الأقل حظا وإدماج الفئات الهشة فى دورة الإنتاج وتحسين نسب التغطية الاجتماعية والصحية للفئات محدودة الدخل وتحسين نسب تمدرس الأطفال وإقرار برامج لمقاومة الأمية وانتهاج سياسة مراجعة الأجور الدنيا لذوى الدخل المحدود وخطط لإزالة المساكن البدائية والنهوض بمرافق العيش بالأحياء ذات الكثافة السكانية بالمدن الكبرى. ومن نتائج هذه المقاربة أيضا تحقيق التقدم فى مؤشر التنمية البشرية إلى حوالى 0 فاصل 7 وتحقيق نسبة نمو سنوية تتجاوز 5 بالمائة وحصر نسبة التضخم إلى ما دون 3 فاصل 8 بالمائة وتامين نسبة تغطية اجتماعية بلغت 93 فاصل 3 بالمائة سنة 2008. وبحسب البيان فإن السياسة التنموية التى اعتمدتها تونس خلال العقدين الماضيين قد رفّعت من نسبة التحويلات الاجتماعية إلى 20 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى مما ساعد على تحسين ظروف عيش السكان حيث تحسنت المقدرة الشرائية بمعدل 2 فاصل 2 % للإجراء وانخفضت نسبة الأمية إلى حدود 18 فاصل 1 %. وأضاف البيان أن آليات التضامن الوطنى ومنها صندوق التضامن الوطنى 26/26 والبنك التونسى للتضامن والصندوق الوطنى للتشغيل 21/21 ساهمت فى النهوض بالمناطق الأقل نموا وخلق ديناميكية اقتصادية عبر إحداث المشاريع الصغرى وتثبيت وإثراء مكاسب الفئات الضعيفة كما حسنت نوعية حياة المواطنين إذ تطورت نسبة التزويد بالماء الصالح للشراب والكهرباء لتبلغ حوالى مائة % فى الوسط الحضرى و 95 % بالوسط الريفى .