دعت تونس المجموعة الدولية الى مواجهة التحديات التي تقف دون تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تضمنها إعلان الاممالمتحدة للألفية سيما هدف تخفيض نسبة الفقر المدقع الى النصف بحلول عام 2015 في ضوء ما يشهده العالم اليوم من توترات ونزاعات دولية واشكالات اقتصادية وتفاوت علمي وتكنولوجي يمكن أن توءدى الى بروز بؤر جديدة للفقر وتعميق حدة الظاهرة ببعض المناطق. واستعرض بيان أوردته وكالة الأنباء التونسية بمناسبة اليوم العالمي لمقاومة الفقر الذي يصادف يوم غدا الجهود التي بذلت في تونس لمقاومة الفقر سيما خلال العقدين الأخيرين مؤكدا التزام تونس وتصميمها على القضاء عليه نهائيا من خلال إنجاز إصلاحات عميقة وشاملة ترمي إلى تطوير الاقتصاد التونسي مع الحرص على توفير شبكة ضمان اجتماعي لحماية الفئات الضعيفة . ووفق البيان فقد مكنت الجهود المبذولة في هذا المجال من تحقيق نسبة نمو قاربت ال 5 بالمائة وتعزيز موقع الطبقة الوسطى التي أصبحت تمثل 81 بالمائة من المجتمع والتخفيض من نسبة الفقر الى حدود 8ر3 في المائة ضمن رؤية تهدف الى توزيع عادل لثمار الدخل. واشار الى استهداف العوامل المهيئة للفقر ومحاصرتها من خلال وضع الاليات والقيام بتدخلات للنهوض بالبنية الأساسية بالمناطق الأقل حظا وتيسير إدماج الفئات الضعيفة في دورة الانتاج وتحسين نسب التغطية الاجتماعية والصحية للفئات محدودة الدخل والرفع من نسب التعلم واقرار برنامج لمقاومة الامية وسياسة مراجعة أجور ذوى الدخل المحدود وبرامج وخطط لإزالة المساكن البدائية والنهوض بمرافق العيش بالأحياء ذات الكثافة السكانية بالمدن الكبرى. 5 شوال 1428 ه الموافق 16 أكتوبر 2007 م