ماهي البلدان التي تصبو اليوم الى كسب وضع الدولة الاعظم وهل يوجد مكان لروسيا بينها؟ ما هو دور موسكو في العالم المتعدد الاقطاب؟ وهل تستطيع موسكو الاحتفاظ بالزعامة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في ظروف الأزمة المالية وتراجع أسعار المحروقات؟... معلومات حول الموضوع: توجد اليوم وجهتا نظر حول مكانة روسيا في العالم المعاصر ، ويرى المتفائلون ان روسيا مدعوة لممارسة دور "مركز الجذب" القوي او القطب الإستراتيجي المستقل. وبرأيهم ان الدليلَ على سير روسيا في هذا الإتجاه يتجسد في طائفةٌ من الأحداث وجملة تدابير تتخذها القيادة الروسية. ويتعزز ويتحسن التعاون المتبادل بين روسيا واعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم بالإضافة الى روسيا نفسها ستاً من دول المجال ما بعد السوفيتي. كما يلاحظ تفعيل التعاون العسكري الفني والتعاون الإقتصادي مع عدد من بلدان آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية. ولا تغيب عن الأنظار جهود روسيا الرامية الى تنفيذ مشاريع التكامل الإقليمي في منطقة بحر قزوين، على سبيل المثال، وكذلك توفير طرق جديدة للنقليات الدولية. ومن ناحية أخرى يعتقد المتشائمون ان روسيا ، لكي تبلغ اهدافها، يجب عليها في المقام الأول ان تخلص اقتصادها من "التبعية البترولية". كما يحذر المتشائمون من ان كل المحاولات التي تتخذها روسيا جديا لتمرير مصالحها الإستراتيجية في العالم تنطوي على خطر المواجهة مع الغرب.