غدا.. قطع الكهرباء ب3 ولايات    إحالة رجل أعمال في مجال تصنيع القهوة ومسؤول سام على الدائرة الجنائية في قضايا فساد مالي ورفض الإفراج عنهما    قرابة 144 ألف تلميذ يجتازون انطلاقا من يوم الإثنين المقبل امتحانات "البكالوريا التجريبية"    ورشة عمل دولية حول علوم المياه والبيئة يومي 15 و 16 ماي 2025 بقرطاج    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    تعيين مدير عام جديد على رأس "بي هاش" للتأمين    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    بداية من الثلاثاء: انقطاع مياه الشرب بهذه الضاحية من العاصمة.. #خبر_عاجل    تنويه واعتذار    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    جلسة خمريّة تنتهي بجريمة قتل!!    وزير التربية يؤدي زيارة إلى معرض الكتاب بالكرم    سوسة: القبض على شخص مصنف خطير وحجز مواد مخدرة    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    الحكومة الإيرانية: نخوض المفاوضات مع واشنطن لأننا لا نرغب في نزاع جديد بالمنطقة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ البحر يلفظ جثثا في صفاقس    بطولة الكويت : الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي هداف مع فريقه الكويت    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    سعيّد يُسدي تعليماته بإيجاد حلول عاجلة للمنشآت المُهمّشة    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدّولي بالقيروان    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    التوقعات الجوية لليوم السبت    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    نصف نهائي كأس تونس لكرة اليد .. قمة واعدة بين النجم والساقية    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بمشروع مدني بيئي وثقافي    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    تعزيز مخزون السدود وتحسين موسم الحبوب والزيتون في تونس بفضل الأمطار الأخيرة    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    طقس اليوم: أجواء ربيعية دافئة وأمطار رعدية محلية    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبير الاقتصادي التونسي محمود بارودي : البورصة التونسية في منأى عن اضطربات السوق العالمية

أكدت الحكوة التونسية أنّ سوقها الالية ل تتأثر بتداعيات الأزة الالية العالية التي أطاحت بالكثير ن الأسواق الدولية وهو ا جعل بعض البنوك التونسية تسارع للإعلان عن أرباحها الصافية خشية تراجع قية أسهها في سوق الأوراق الالية التي تشهد نذ بروز الأزة الالية العالية تذبذبا نسبيا. إلاّ أنّ عديد السؤولين ل يترددوا في التصريح بأنّ الاقتصاد التونسي سيشهد بعض التراجع وستتضرر نتيجة لذلك قطاعات النسيج والسياحة وصناعة قطع غيار السيارات لارتباطها بالسوق الخارجية. ونظرا لخطورة الوضع أقرت الحكوة التونسية ؤخرا إنشاء خلية يقظة لتابعة الأزة الالية العالية. كا أقرت اتناعها عن الخروج إلى السوق الالية العالية خلال الفترة التبقية ن سنة 2008 وكال سنة 2009.
وللزيد ن تسليط الضوء على الأزة الالية العالية وتداعياتها على الاقتصاد التونسي، التقت الراية الخبير الاقتصادي التونسي حود بارودي. فكان الحوار التالي:
في ا تتثل الأزة الالية العالية؟ وا هي انعكاساتها على الاقتصاد العالي؟
- على إثر انفجار الفقاعة التكنولوجية وأحداث الحادي عشر ن سبتبر 2001 عرفت الولايات الأريكية ركودا اقتصاديا حادّا تزان ع تدهور القدرة الشرائية للواطن الأريكي. ولدفع عجلة التنية أجبر الاحتياطي الفدرالي الأريكي على اعتاد رونة أكبر في السياسة النقدية ن خلال التخفيض في نسبة الفائدة الرئسية ن 6.5% سنة 2000 الى 1% في يونيو 2003.
ن جانب آخر، وفي تلك الفترة عرفت السوق العقارية الأريكية ازدهارا كبيرا، وهو ا شجع البنوك الأريكية على نح قروض ضخة بأسعار فائدة تغيرة وتدنية لقترضين غير ضونين.
لكن وفي إطار تحكه في نسبة التضخ رفعت السلطة النقدية نسبة الفائدة الرئيسية ن 1% الى 6 % في 2006 الشيء الذي أدى الى تغير في طبيعة السوق العقارية الأريكية، فتعذر على الكثير ن القترضين سداد قروضه، عندها بدأت الؤسسات الالية وشركات الاقراض تعاني ن تداعيات هذه القروض الكبيرة والتراكة خاصة بعد أن انخفضت أسعار الساكن وأصبحت البنوك غير قادرة على بيعها بأسعار عقولة. فقد بلغ حج القروض التعثرة للأفراد 100 ليار دولار.
ون ثّّة، تقاطعت ظاهرة الرهون العقارية ع استعال دون حواجز لتقنيات الية عقدة جدا ودون شفافية على غرار التسنيد بعد ا تّ تحويل هذه القروض الى سندات يت تداولها في جيع الأسواق الالية العالية. وهو ا أدى إلى هبوط أسه الؤسسات الالية القرضة وتراجع الأسواق الالية الأريكية ث الآسيوية فالأوروبية على غرار نيو سنتشري فايناشيال كوربوريشن و أريكان هو ورغين انفستنت فأعلنت عديد البنوك افلاسها على غرار لين براذرز و واشنطن يتيولز وتكبدت العديد ن البنوك الأوروبية خسائر كبيرة ثل بي أن بي باريبا الفرنسية و أي كي بي أندستري الألانية و نورثن روك البريطانية للتويل العقاري. كل هذا يجعلنا على يقين أن الاقتصاد العالي سيشّد إلى الخلف وسوف يعرف حالة ن الركود ربا تدو عشرات السنين.
كيف يكن الحدّ ن هذه الأزة وانعكاساتها السلبية؟
- لقد أدّت هذه الأزة إلى حالة ن عد الثقة في الأسواق الالية انعكست سلبا على كل القطاعات الاقتصادية لذا وجب على الحكوات اعتاد تشريعات أكثر صراة ودفع البنوك نحو تويل الاقتصاد الحقيقي في كل القطاعات. كا يجب التذكير بأن الأوال العربية الطائلة التي تّ توظيفها في الأسواق الأريكية والأوروبية التي هدرت جّراء الأزة كان يكن استغلالها لدع اقتصادات الدول العربية.
كيف يكن لليورو أن يواجه الدولار الذي يستحوذ على حوالي 60 بالئة ن الاحتياطيات العالية ن العلات الأجنبية؟
- على إثر أزة الرهون العقارية واجهت الاقتصادات العالية صعوبات كبيرة إلا أن بعض العلات قات باختراقات إلى الأعلى وهذا ا حدث ع الدولار الذي ارتفع بشكل كبير أا اليورو.
لقد أثبت الدولار أنه علة قوية فعلا. فعلى عكس البلدان الأوروبية فإنّ السلطة النقدية الأريكية تدع البنوك التي تخد صالحها. في الوقت الذي يعتبر فيه الاستثار خطرا لاحظنا أن الدولار يكون أكثر جاذبية. لقد عدت الولايات التحدة نذ عدة سنوات إلى خفض سعر الدولار حتى تحافظ الصادرات الأريكية على قدرتها التنافسية وبالتالي الحدّ ن العجز في الوازنة الذي بلغ 12 تريليون دولار. حسب رأيي، على الدول الأوروبية السعي إلى دفع صندوق النقد الدولي إلى اتخاذ واقف تحافظ على استقرار أسعار الصرف. لأنه على عكس ا يعتقده البعض فإن اليورو القوي يكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الناتج الحلي لدول النطقة.
لقد دفعت الأزة الالية العالية قادة الدول الكبرى على غرار جورج بوش وانجيلا يركل وساركوزي إلى الدعوة إلى إعادة النظر في النظا الرأسالي. هل يكن أن ننتظر نظاا اليا جديدا في فترة ا بعد الرأسالية؟
- لقد انتهت نظوة وول ستريت التي عرفناها نذ عشرات السنين وزن الرأسالية البربرية الذي يتحك فيه الضاربون وهدفه الوحيد هو الربح الوفير والسريع. لا بدّ لنا اليو ن اعتاد قوانين وتشريعات تحد ن هذه الارسات الشاذة. كا يجب على الدول أن تغير ن سياستها كي تجبر البنوك على تويل قطاعات الاقتصاد الحقيقي. هذه هي أسس اقتصاد السوق الاجتاعي.
لقد دفعت الأزة الالية العالية الكثيرين إلى الإشادة بالبنوك الإسلاية والتويل الإسلاي. فهل يكن أن ننتظر تعي النظا الالي الإسلاي على البنوك العالية؟
- لقد أصبح الجيع يتساءل عن إكانية اتباع النظا الالي الإسلاي كحلّ للخروج ن الأزة. وهذا ا نستنتجه ن خلال تصريحات السؤولين في بعض البنوك والؤسسات الالية الإسلاية فقد أكدوا عد تأثر الصارف الإسلاية بشكل كبير ن أزة الرهون العقارية، وإن كان هناك تأثير فإنه سيكون على الأرباح وليس على رأس الال. فالشريعة الإسلاية قد حرت شراء الديون والضاربة على رؤوس الأوال هذا ا جعل ن هذه الصارف والؤسسات حصنة ضدّ هذا النوع ن الأزات. كا أكد الكثيرون أنها يكن أن تكون لاذا آنا للسيولة التوافرة.
في الوقت نفسه تسعى عديد الؤسسات الالية الإسلاية طرح بدائل تدع بها صيغ التويل الإسلاي وتلبية الطلب التزايد للعلاء الذين يبحثون عن بديل إسلاي. خلاصة القول إن النظا الإسلاي يكن أن يكون حل بالنسبة للبلدان العربية. لكنه على خلاف ذلك لا أتصور أنه في الوقت الحالي يكن أن تتعال بورصة "وول ستريت" أو أي بورصة أروبية وفقا للشروط الإسلاية.
بناء على هذه الأزة، هل يكن للولايات التحدة الأريكية أن تفقد سيادتها الالية؟
- حاليا، لا نتصور أن تفقد الولايات التحدة الأريكية سيادتها الالية نظرا لحج الدخرات الالية الكبرى التي يتوافر عليها الاقتصاد الأريكي إضافة إلى كية الأوال التي تّ ضخها لنع سقوط عدة شركات وهو ا يبيّن أنّ الاقتصاد الأريكي ازال تاسكا إلى حدّ ا. فصحيح أنّ السوق الالية والاقتصاد الأريكي سيتراجعان قارنة باقتصاد الاتحاد الأوروبي والأسواق الصاعدة ثل الصين واليابان والهند. لكن أعتقد أنّ الولايات التحدة الأريكية ستبقى حافظة على سيادتها الالية دة العقدين القبلين.
ا هي انعكاسات هذه الأزة الالية العالية على الأسواق العربية والآسيوية؟
-لقد تأثرت الأسواق العربية والآسيوية خاصة الخليجية نها بصفة كبيرة جراء الأزة وذلك بسبب انفتاحها على الاقتصاد العالي، كا أن أغلب البنوك الخليجية تتلك حافظ ن السندات والأسه الأوروبية والأريكية باعتبارها تستثر بصفة باشرة في الصارف الغربية. وهو ا أدّى إلى تراجعات حادة على ستوى ؤشرات البورصات الخليجية. ون أسباب هذا الهبوط أيضا تأثير وسائل الإعلا على الستثرين ن خلال ا يتداول ن أخبار حول الأزة.
ا هي انعكاسات هذه الأزة الالية العالية على السوق الالية الحلية والاقتصاد التونسي؟
- هناك إجاع في تونس على أنّ السوق الالية تبقى في نأى عن اضطربات السوق العالية باعتبار أنها اتخذت عدة إجراءات قصد التحك في فوائض العلة الصعبة والترفيع في نسبة الاحتياطات القانونية للبنوك بهدف التحك في نسبة السيولة. بالنسبة إلى بوصة تونس فإن نسبة ساهة الأجانب في الشركات الدرجة تقدر ب 25 % وهي في أغلبها ساهات استراتيجية. وفي الإطار نفسه لا تتجاوز ساهات صناديق الاستثار الأريكية والبريطانية في رأس ال الشركات الدرجة بلغ 30 ليون دينار. لقد تسببت هذه الأزة في تفاق الهوة بين الاقتصاد الحقيقي والالي، فإذا دخل الاقتصاد االعالي رحلة ركود فإن الأثر سيكون باشراً على الاقتصاد التونسي باعتباره اقتصادا نفتحا على الخارج. وللإشارة فإنه على أثر الأزة الالية، تأثرت عدة قطاعات هة أبرزها قطاع النسيج والؤسسات الختصة في الصناعات الألكترونية والكهربائية التي انخفضت نسبة نو صادراتها ب 4 % قارنة ن العا الاضي. وهذا ناتج عن انخفاض بيعات السيارات في أوروبا بنسبة 15 % خلال شهر أغسطس الاضي. لكن في الوقت نفسه يكن أن تدفع هذه الأزة عديد الشركات العالية الكبرى إلى تغيير استراتيجياتها. وهنا أعلن الختص الأول في صناعة القطع الألكترونية للسيارات في العال يازاكي عن فتح صنع في قفصة الواقعة في الجنوب الغربي لتونس. إن تراجع الاستهلاك في أوروبا سيؤثر على كل القطاعات وتراجع الطلب الخارجي على البضاعة التونسية سوف يؤدي إلى ارتفاع نسب البطالة وهو ا يكن أن تترتب عليه اضطرابات اجتاعية.
اذا عن طريقة نح القروض العقارية في تونس خاصة أنّ جال العقارات هو الذي كان سبب الأزة الالية العالية؟
- يتيز سوق العقار في تونس بالإستقرار وحسن الأداء فنسب الفائدة على القروض ثابتة ولا تتغير. بالإضافة إلى ذلك فإنه أقر أخيرا التديد في فترة تسديد قروض السكن ن 15 إلى 25 سنة. وقد تعكس الشاريع العقارية الضخة الزع إنجازها في تونس كشروع دينة العصر لجوعة دبي القابضة وشروع الدينة الرياضية لجوعة أبوخاطر وشروع دينة الورود، دى ثقة الستثرين الأجانب في أداء السوق العقارية وفي أفاق تطورها.
هل لدى تونس سيولة كافية يكن أن تكون بثابة البديل للاقتراض الخارجي؟
- يتس الوضع الالي في تونس بفائض في السيولة نذ 2008 لذلك فقد اقترح البنك الركزي عد الخروج إلى الأسواق العالية والاقتصار في تعبئة الوارد الضرورية ليزانية الدولة بصفة استثنائية على السوق الحلية.
هناك ن يرى أنّ تونس ستستفيد ن الأزة الالية العالية. كيف ذلك؟
- تتثل الفائدة الأكبر في تراجع أسعار النفط العالية بسبب انخفاض الطلب عليه في الولايات التحدة التي تتيز بقاعة استهلاكية هائلة. كا يكن لتونس أن تستفيد ن تدفق الإستثارات الخليجية عليها لا سيا بعد الخسائر التي تكبدتها في الولايات التحدة. لقد أكدت أغلب التقارير الاقتصادية العالية أنّ تونس ن الأسواق الواعدة والتي يكن أن تحقق أرباح ضونة للستثرين الأجانب. فقد ذكرت صحيفة " الصانداي تايز" البريطانية في عدد 5 أكتوبر 2008 أن السوق التونسية استثنائية في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العال. في الوقت نفسه عبرت 89 % ن الشركات الأريكية الوجودة في تونس عن رضاها عن ناخ الأعال وأكدت 79 % نها على زيد دع استثاراتها.
اذا عن البورصة التونسية:صفاتها، حجها، عالاتها؟
- أنشئت بورصة تونس سنة 1969 كسوق نظ وكجهة رقابية وتنفيذية في آن واحد لكنها ل تتكن ن القيا بدع الاقتصاد التونسي نظرا لضعف القدرة على الادخار لدى الواطن في تلك الفترة.
وفي 1994 قات السلطة الالية بإصلاحات جوهرية قصد تنظي السوق الالية وفقا للعايير الدولية. وتوجد في تونس حاليا 49 شركة درجة، وقد أكدّ الحللون صلابة وضعها الالي وهذا ا أكدته ؤشرات الثلاثي الثالث لهذا العا. فن الناحية الفنية تعتبر بورصة تونس ن 14.3x الأسواق الالية الاثلة وذلك ن خلال ستوى ضارب في حين أنّ بقية البورصات العالية تحقق ردودية أقل: ففي الغرب -3.8/، في صر -48/، في السعودية -44/، في الولايات التحدة الأريكية -29/، في اليابان -39/.
ا هي الخطوات التي يجب على الحكوة القيا بها خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار شراكة تونس ع الاتحاد الأوروبي وأيضا انخراطها في شروع الاتحاد ن أجل التوسط؟
- صحيح أن السوق الالية ل تتأثر بالأزة العالية ولكن الاقتصاد الحقيقي التونسي سيتحل بعض الصعوبات. إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ ن أهداف الخطط الحادي عشر هو بلوغ نسبة نو تقدر ب 6.1 % في الوقت الذي سينخفض فيه الطلب الخارجي خاصة ن الاتحاد الأوروبي نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة، عند ذلك يصبح الطلب الداخلي الحرك الأساسي للاقتصاد التونسي. ولن يت ذلك إلا بتحسين القدرة الشرائية للطبقة التوسطة. وبناء عليه، حددت يزانية الدولة لسنة 2009 على أساس 100 دولار لسعر بريل البترول في الوقت الذي يتراوح فيه السعر بين 65 و80 دولارا للبريل. لذا فإن التخفيض ن سعر البنزين التحك فيه ن طرف الدولة الذي يثل نسبة هة ن صاريف الواطن، نقطة حورية لدع العجلة الاقتصادية. إن الشكل الرئيسي في تونس هو ارتفاع نسبة البطالة خصوصا في صفوف حالي الشهادات العليا لذا وجب دفع الاستثار خاصة في القطاعات الواعدة وذات القية الضافة العالية، للحدّ ن هذه الظاهرة التي تثل عائقا حقيقيا للتنية.
أّا في ا يخص الاتحاد ن أجل التوسط فإنه ن الصعب التوصل إلى تفاه بين 43 دولة في هذا الوقت القصير خصوصا ع وجود قضايا شائكة ثل القضية العربية - الإسرائيلية ودور الجاعة العربية داخل الاتحاد.
ا هي لاح السياسة الالية التونسي؟ في ا تتجسد ؟ وا هو دور البنك الركزي في ذلك؟
-لقد أقرت يزانية الدولة لسنة 2009 بأنّه سيت حصر العجر الصافي في حدود 3 % ن الناتج الحلي الإجالي وذلك ن خلال التخفيض في الدين العوي والاعتاد على السوق الحلية لتويل الاقتصاد. أا البنك الركزي في تونس فهو الذي يسهر على التوظيف السلي للبنوك الوطنية لأرصدتها ن العلة الصعبة في الأسواق الالية الدولية.
اتفق كل ن بنك التنية الإفريقي والفوضية الإفريقية على عقد قة في 12 نوفبر الجاري في تونس. هل يكن حقا اتباع سياسة افريقية الية وحدّة لواجهة تداعيات الأزة الالية العالية؟
- تعتبر إفريقيا ن أغنى القارات ن حيث الوارد والعادن الطبيعية لكن في الوقت نفسه تعتبر حصة القارة ن الخرجات الصناعية والصادرات الصنعة ضعيفة جدا بالقارنة ع القارات الأخرى. لذلك فإن أه التحديات التي تواجه إفريقيا اليو هي الطريقة التي يكن ن خلالها تحويل اقتصادها ن اقتصاد يعتد على الوارد الأولية إلى اقتصاد صناعي ذي قدرة تنافسية عالية.
فإذا اتبعت البلدان الإفريقية سياسة الية وحدة فإنها يكن أن تحتوي الأزة. لكنه وبالرغ ن وجود إرادة سياسية كبيرة لتحقيق هذا البتغى فإنّه ن الصعب الوصول إلى اتفاق قبل عدة أعوا نظرا لتباين الصالح.
لاحظنا ؤخرا زيارة العديد ن الزعاء على غرار رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون إلى الخليج العربي. فإلى أي حد يكن لدول الخليج أن تساعد على حلّ الأزة الالية العالية؟
- يجب أن نعرف أنّ العلاقة بين بلدان الخليج واللكة التحدة والولايات التحدة الأريكية على حد السواء تحكها صالح اقتصادية استراتيجية. لذا وجب التعاون على حل هذه الأزة ونطق التعاون يعني أنك تفيد وتستفيد. لأنه ن غير العقول أن تتحل دول كقطر أو الإارات أو السعودية وحدها السؤولية في حل أزة ل تكن السبب فيها.
إن العائدات التي حققتها الدول الصدرة للنفط نتيجة ارتفاع الأسعار التي تجاوزت تريليون دولار يكن أن تساعد على حل الشاكل الاقتصادية العربية ن خلال استثارها في أسواق تتيز باستقرارها وتوفرها على يد عالة ذات كفاءة عالية على غرار تونس والجزائر والغرب... ودعوة براون لدع الصندوق التابع لصندوق النقد الدولي والذي تبلغ احتياطياته 250 ليار دولار لن يقدر على حل الأزة ولا وقف انتشارها.
لقد اجتعت الدول الخليجية ؤخرا للتفكير في حلّ للخروج ن الأزة. فهل يكن أن ننتظر قريبا علة خليجية وحدة؟
- لقد عززت الأزة الالية الحاجة إلى وحدة نقدية خليجية ويتوقع عدد ن الخبراء أنه يكن لعلة خليجية وحدة أن ترى النور بحلول 2010 وسيكون للبنك الركزي الوحد دور في تعزيز الثقة في القطاعات الالية والصرفية الشيء الذي سيحقق الاستقرار الالي في النطقة.
إلى تى يكن أن تتواصل الأزة الالية العالية؟
- أعتقد أن تداعيات الأزة ستتواصل وأن تأثيراتها ستتد إلى أكثر ن 10 سنوات سيعاني نها الاقتصاد العالي وخاصة اقتصادات الدول الفقيرة.
الصدر : صحيفة الراية القطرية - الأربعاء12/11/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.