فيما اعتبرت الولاياتالمتحدة التهديدات الروسية بوضع صواريخ تكتيكية في منطقة كالينينغراد استفزازية وغير ضرورية ومضللة، اعربت موسكو عن استعدادها للتراجع عن قرارها اذا تخلت واشنطن عن نظامها الصاروخي في اوروبا. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال اجتماع لحلف شمال الاطلسي في العاصمة الاستونية تالين امس ان بلاده تعتبر التهديدات الروسية بوضع صواريخ تكتيكية في منطقة كالينينغراد في البلطيق استفزازية وغير ضرورية ومضللة. وقال غيتس «ليست هي الترحيب المناسب الذي تستحقه حكومة اميركية جديدة». وصرح في الوقت نفسه بأن واشنطن ستواصل سعيها لاقامة علاقة ايجابية وبناءة مع روسيا. وفي حديث مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، صرح الرئيس ديمتري مدفيديف ان «بلاده مستعدة للتراجع عن قرار نشر الصواريخ في كالينينغراد (غرب) اذا قررت الادارة الاميركية الجديدة التخلي عن نظامها المضاد للصواريخ بعد تحليلها الجدوى الحقيقية لهذا النظام في مواجهة دول مارقة». واضاف: «نحن مستعدون للتفاوض في خيار صفر». وكان مدفيديف صرح في الخامس من نوفمبر ان روسيا ستنشر صواريخ «اسكندر» في كالينينغراد، الجيب الروسي الذي تحيط به دول في الاتحاد الاوروبي، وذلك في مواجهة الدرع الاميركية المضادة للصواريخ. موسكو لم ترد والليلة قبل الماضية، اعلنت واشنطن ان روسيا لم ترد على مقترحاتها حول مشروع الدرع المضادة للصواريخ التي تنوي نشرها. وفي رد الكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية، قال كبير المفاوضين الاميركيين جون رود، مساعد وزيرة الخارجية المكلف مراقبة الاسلحة والامن الدولي، «لم نتلق اي جواب رسمي». وكانت وكالة ايتار تاس قد نقلت عن مصدر رفيع في الكرملين قوله ان روسيا رفضت العرض، واعتبرته بمنزلة تهديد لامنها. وقال المصدر ان «الاقتراحات الاميركية غير كافية».