قال مسؤولون في تونس التي تتطلع لجذب مزيد من الاستثمارات لتسريع النمو الاقتصادي يوم الثلاثاء انه لن يكون هناك أي تأجيل أو تراجع للمشاريع الكبرى الممولة من قبل شركات خليجية رغم الازمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي. وكشفت شركات من دول الخليج الغنية بالنفط هذا العام عن نيتها تشييد مشاريع استثمارية ضخمة في مجالات العقارات والترفيه في شمال افريقيا بمليارات الدولارات. ونقلت وكالة الانباء الحكومية التونسية "وات" يوم الثلاثاء عن فؤاد دغفوس المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية ورئيس اللجنة العليا للمشاريع الكبرى انه "لا تأجيل في مستوى المشاريع الكبرى التي يتقدم انجازها وفق الروزنامة والاجال المضبوطة سلفا". وسمى دغفوس عدة مشاريع تمضي وفقا لما هو مقرر لها من بينها مشروع "باب المتوسط" لشركة سما دبي التابعة لدبي القابضة ومشروع "المدن الرياضية" التي تنجزها مجموعة ابو خاطر الاماراتية ومطار النفيضة التي فازت بصفقة انجازه شركة تاف من تركيا. وعبر تونسيون عن خشيتهم أن يتم تأجيل أو الغاء بعض من هذه المشاريع الكبرى نتيجة للازمة المالية وتراجع أسعار النفط بعد أن تباطأ انجاز مشاريع مماثلة. وأعلنت شركة سما دبي التابعة لدبي القابضة المملوكة لحكومة الامارة في سبتمبر ايلول الماضي اطلاق أكبر مشروع استثماري في تاريخ تونس لتشييد مدينة ضخمة في ضواحي العاصمة تونس بقيمة 25 مليار دولار وينتظر أن توفر 350 ألف فرصة عمل. كما أعلنت مجوعة أبو خاطر نيتها انجاز مدينة للرياضة بقيمة خمسة مليارات دولار بالعاصمة تونس. وتسعى تونس الى جذب مزيد من الاستثمارات لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتخفيض نسبة البطالة التي تصل الى نحو 14 بالمئة.