قررت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، إلغاء الدورة الجديدة من مهرجان الموسيقى التونسية الذي كان من المتوقع تنظيمه خلال شهر مارس القادم. ويثير هذا المهرجان كل عام، جدلا كبيرا في أوساط الفنانين والموسيقيين والنقاد على خلفية اختيارات إدارة المهرجان، وبخاصة قائمة المشاركين في المسابقة الرسمية، والجوائز وطريقة التنظيم وموقع الجيل القديم من الفنانين. وقرر وزير الثقافة، رؤوف الباسطي في المقابل، تشكيل لجنة متخصصة من الفنانين والموسيقيين والمبدعين، عهد إليها بإعداد دراسة لتحديد أسباب فشل المهرجان خلال السنوات الأخيرة، ووضع تصور جديد من شأنه إعادة المهرجان إلى إشعاعه السابق محليا وعربيا. وقالت مصادر رفيعة المستوى من وزارة الثقافة ل "الشرق"، إن المهرجان سيستأنف نشاطه في غضون العام القادم، مشددة على أنه لا نيّة للوزارة في إلغاء المهرجان بشكل نهائي، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الفنانين والموسيقيين ممن تخوفوا من إمكانية العدول عنه بلا رجعة.