دعا الدكتور سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام" المجتمع العربي برفض مذكرة توقيف الرئيس السوداني عمر البشير بلا تردد موضحا ذلك بقوله: مذكرة توقيف لرئيس على رأس العمل تعتبر سابقة وأول مرة يتم طلب كهذا، ونحن نعرف أن هناك كبار رؤساء ومسؤولين متورطين بجرائم حرب وإنسانية كبوش وغيره ولم تتم محاسبتهم في حين أن ادعاء وتلفيق تهم في حق بعض المجتمعات العربية، مثلا هناك جرائم الصهاينة الذين ضربوا غزة فهؤلاء الكثير من دول العالم المحايد يدينهم ويجرمونهم ومع ذلك هم أحرار طلقاء، هل هي عدالة الرجل الأبيض التي تسيسها الدول الكبرى في المحاكم الدولية؟ السودان بلد ضعيف وهو بلد مهم فهو بوابة إفريقيا والمشكلات التي تختلق للسودان مشكلات لا حصر لها ولابد أن نرفض هذا الأمر بدون تردد. وأكد العودة، بحسب جريدة "المدينة" السعودية ، على أهمية الإعلان في الإعلام فيقول: للإعلان تأثير في الآخرين وقد يكون هذا التأثير له أوجه في الخير والإعلان تطور بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة فمثلا قيمة الإعلان عام 2008 في دول الخليج ما يقارب ثمانية مليارات وفي الغالب شركات خارجية هي التي تقوم عليه. وأعتقد أن الإعلان لن يتأثر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية بشكل سلبي بل ربما سيكون التأثير بشكل إيجابي فمثلا كثيرا من المنتجات بسبب الركود الاقتصادي تحتاج إلى الترويج فهذا انعكاس إيجابي للأزمة، وللإعلان أثر استهلاكي بمعنى أنه يحفز الناس للشراء بدون أن يراعى فيه أغذية صحية أو غيره، والأثر الكبير في الإعلان أنه يغلب عليه جانب السطحية والترفية وقد يكون أثر الإعلان سياسيا كما في حملة أوباما كذلك من آثار الإعلان قضية التسطيح في التعاطي مع المرأة فقد وجد في دراسة عن ظهور المرأة في الإعلان أن 15% من الإعلانات تظهر المرأة كجاذب ومؤثر جنسي أو امرأة عصرية تدخن وتتعاطى المشروبات الكحولية في حين أن المرأة الواعية المثقفة ظهرت في 3% من الإعلانات وهو إغفال لدور المرأة الإنساني البطولي والمعرفي والإبداعي، حتى أن اللغة المستخدمة في الإعلان هي لغة شعبية ربما لا تنتمي لهذا المجتمع فنجد الأطفال الصغار يرددون كلمات غربية فضلا عن الجانب القيمي الذي يغرسه الإعلان في نفوسهم. ويضيف قائلا: الإعلان القيمي لا يستهدف الترويج لسلعة معينة بل قيمة أخلاقية مثل الصلاة وبر الوالدين وخاصة إن تمّ بصورة مهنية لا يزيد عن 30 ثانية وغيرها من الضوابط التي ينبغي مراعاتها بحيث يؤثر على الجمهور المستهدف وهذا إحدى الحلول علينا أن نبرز الجانب الإيجابي وهذا قد يحمِّلنا بدائل في الإعلان ووجوب تعاون كل الدوائر الموجودة في المجتمع فحينما يعلن الإنسان عن قيمة مطلقة كالصلاة وبر الوالدين أنت المستفيد منها وهذه القيم مترابطة فلابد أن نعزز صورة الدين في نفوسنا من خلال هذه الإعلانات القيمية ودعمها، ونلاحظ في مجتمعاتنا نقصا في الوعي فكثيرا ما نشاهد مساهمات متعثرة وذلك لسذاجة الناس في التعاطي مع الإعلان وهو السلاح النفسي أو سيكولوجية «اكذب واكذب حتى يصدقك الناس» فالإعلان يعتمد بشكل كبير على القوة والأسبقية والرمح على أول ركزه وهو ترسيخ المفهوم في ذهن المشاهد والمستهدف من هذا الإعلان فهو وسيلة مدججة لذلك من المهم جدا أن نقارع ذلك بقدر من الوعي