قال محام تونسي إن الرئيس الأسبق لحركة النهضة صادق شورو سيمثل هذا السبت أمام القضاء بتهمة "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص لها" بعد أربعة أشهر فقط من عفو رئاسي شمله مع 20 إسلاميا آخر. وكانت تلك آخر دفعة من سجناء الحركة الإسلامية المحظورة التي تتهمها السلطات التونسية بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة. وأبلغ محامي قضايا الإرهاب سمير عمر وكالة الأنباء الألمانية هاتفيا بأن موكله شورو سيمثل أمام محكمة الاستئناف في العاصمة تونس بعدما أعيد اعتقاله يوم 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتصدر في حقه محكمة ابتدائية بعد عشرة أيام من ذلك حكما بالسجن عاما واحد بتهمة "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص لها". وحسب "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" -وهي جمعية حقوقية تونسية محظورة- فقد اتهمت النيابة شورو بتعمد "نشر أخبار زائفة" حول تعرض مساجين النهضة للتعذيب، واستدركت لاحقا لتحيله على العدالة بتهمة "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص لها". يشار إلى أن حكما بالسجن المؤبد صدر عام 1991 بحق شورو (62 عاما) الذي عمل أستاذا محاضرا بكليتي الطب والعلوم في تونس ومدرسا بأكاديمية "فندق الجديد" العسكرية.