اهالي دوار الشوايخية والوهايبية واولاد سالم من عمادة الملقى معتمدية جندوبة الجنوبية يمثلون 83 عائلة يقطنون على ضفة وادي ملاق لأكثر من خمسين سنة كلهم فلاحون ينتجون الخضر والحبوب بجميع انواعها ويشغلون اكثر من مأتي امراة يوميا . غير ان هذا الدور الأقتصادي العظيم والمجهود الكبير لهؤلاء الأهالي قوبل بهضم لحقوقهم وجحود من قبل الإدارة الجهوية والمصالح المرفقية. لقد صرح لنا رجالهم عند زيارتهم يوم 11/06/2009 ان كل العائلات تشرب من وادي ملاق الملوث والحال نقطة توزيع مياه الشرب تبعد 700 متر عن التجمع السكني .لقد صرحوا انهم كتبوا الى كل المصالح الجهوية المعنية منذ الإستعمار الي اليوم يطلبون تركيز حنفيات ماء حتى وان كان على حسابهم الخاص فلم يجدوا غير الإهمال واللامبالاة . لقد افاد كل الرجال الذين التقيناهم ويفوق عددهم الأربعين انه يستحم كل واحد فينا في الشهر مرة واحدة لأنه لا يوجد ماء قريب منه .يقول احدهم انني عندما اعود من الحقل منهكا فانني مخير بين امرين اما ان استحم بما لدي من ماء واخرج بعدها ابحث عن الكميات التي ضاعت او ان ابقي تلك الكمية للشرب واستريح قليل من عناء التنقل لجلب الماء. لقد صرح الأهالي انه لا صمت انطلاقا من هذا اليوم وقد قرروا ان يوم الخميس 18 جوان 2009 سيتوجهون الى شركة توزيع المياه ثم الى معتمد جندوبة الجنوبية لوضع حدا لماساة حياتهم . انه واقع محزن فهي شهادة ترد بقوة على شهود الزور في تونس ،الفلاحون الشرفاء ينتجون لإطعام الأخرين وهم يموتون عطشا .ان المنطق السليم هو ان يشربوا قبل أي شخص اخر ينبغي ان نبجلهم فهم الذي يحترقون في الصيف لجمع الحبوب والخضر وهم الذين يتعذبون في الشتاء عند جمعهم للخضر وايصالها للأسواق. جندوبة 15/06/2009 رابح الخرايفي المحامي