كانت انتخابات الرئاسة التي جرت في إيران في 12 يونيو، وفاز فيها الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد، ديمقراطية تماما. أعلن ذلك الخبير الروسي، رئيس تحرير موقع التحليلات والأخبار "جيوبوليتيكا" بافل ظريفولين، الذي شارك في عملية الانتخابات بصفة مراقب عن روسيا. فقال ظريفولين في مؤتمر صحفي في نوفوستي اليوم: "أنا شاركت بصفة مراقب في انتخابات عديدة، بينها في بيلوروسيا ومولدافيا، ولكن لم تكن تلك الانتخابات بمستوى ديمقراطية الانتخابات التي جرت في إيران". وأشار إلى أن صحف المعارضة كانت تصدر بحرية إبان الحملة الانتخابية، ولم تتعرض للحظر، وحتى كان التلفزيون المحلي ينقل التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس الحالي. وقال ظريفولين إن وسائل الإعلام الغربية بالغت جدا في أبعاد الصدامات التي حدثت في العاصمة الإيرانية إثر إعلان نتائج الاقتراع. كما قال إن "الاضطرابات وأعمال الشغب لم تحدث إلا في حيين في طهران، في حين كان الهدوء يعم باقي أحياء العاصمة". وكان الوضع هادئا، كما أشار الخبير، في أقاليم إيران الأخرى. ويكمن السبب، حسب قوله، في حقيقة أن مناطق البلد الأخرى أيدت احمدي نجاد، بينما كانت مواقع منافسه موسوي قوية في العاصمة فقط. 2009 / 06 / 17