قال رئيس تحرير صحيفة ينظر اليه على انه مقرب من اعلى سلطة في ايران يوم السبت إن مرشح انتخابات الرئاسة المهزوم مير حسين موسوي والرئيس السابق المؤيد للاصلاح محمد خاتمي ارتكبا "جرائم بشعة" يجب ان يحاكما عليها. واشار حسين شريعة مداري في تعليق بصحيفته المتشددة كيهان الى ان موسوي ومؤيديه في الانتخابات المتنازع عليها والتي اجريت الشهر الماضي تصرفوا وفق تعليمات من الولاياتالمتحدة خصم ايران اللدود. وكتب يقول "يجب ان تنظر محكمة علنية امام اعين الشعب في جميع هذه الجرائم البشعة والخيانة الواضحة التي ارتكبتها العناصر الرئيسية التي تقف وراء الاضطرابات الاخيرة بمن فيهم موسوي وخاتمي." في اشارة الى الرئيس لايراني الاسبق محمد خاتمي الذي أيد موسوي في الانتخابات. وقالت صحيفة جافان وهي صحيفة متشددة أخرى ان 100 عضو في البرلمان وقعوا خطابا موجها للقضاء يطالب بمحاكمة زعماء "أعمال الشغب التي وقعت في أعقاب الانتخابات" مشيرين الى موسوي ومهدي كروبي المرشح الاخر المهزوم. واثارت الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 12 يونيو حزيران اقوى ظهور للمعارضة الداخلية في ايران منذ الثورة الاسلامية قبل ثلاثين عاما كما أنها زادت من التوتر في العلاقات بين ايران والغرب. وقتل 20 شخصا على الاقل في أعمال العنف الشهر الماضي. وتصور السلطات الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة لموسوي والتي اندلعت بعد الاعلان رسميا عن نتائح الانتخابات والتي أظهرت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد على أنها من تدبير عناصر محلية هدامة وقوى أجنبية لاسيما بريطانيا. وكتب شريعة مداري المقرب من الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي "كل ما فعلوه وقالوه يتماشى مع التعليمات التي سبق ان اعلنها مسؤولون أمريكيون." وقال أحمدي نجاد في كلمة في طهران بمناسبة يوم التعدين والصناعة في طهران يوم السبت ان القوى الغربية كانت تثر الجدل بشأن الانتخابات الايرانية لتصرف الانظار بعيدا عن مشكلاتها الاقتصادية. وأضاف "حاولت الدول التي تعاني من الازمة المالية بقوة أن تصرف نظر الرأي العام العالمي عن هذه الازمة الهائلة وعلى سبيل المثال اختلقت قضية انفلونزا الخنازير أو حاولت اختلاق شيء اخر من انتخاباتنا." واخمدت قوات الامن الاحتجاجات ولكن موسوي وحلفاءه الذين يقولون ان الانتخابات زورت لصالح الرئيس المعادي للغرب يرفضون التراجع. وقال موقع كروبي على شبكة الانترنت يوم السبت ان كروبي زار أسر بعض الاشخاص الكثيرين الذين احتجزوا بعد الانتخابات ومن بينهم محمد علي أبطحي نائب الايراني الاسبق الذي كان عضوا في حملة كروبي في الانتخابات واعتقل يوم 16 يونيو حزيران. وقال كروبي "المحتجزون مؤخرا ليسوا أعداء للنظام. انهم أعضاء في المؤسسة لديهم بعض الشكاوى ضد نتائج الانتخابات." وأضاف أثناء الزيارات التي قام بها يوم الجمعة "ليس صوابا أن تقيد المتظاهرين بدلا من أن تزيل الشكوك بشأن المخالفات في الانتخابات. هذه الاعمال ستؤدي الى تدمير معتقدات الناس وثقتهم وهذا خطير جدا." كما حث رجل دين كبير اخر مؤيد للاصلاح السلطات على عدم انتهاك حقوق الناس. وقال ان كثيرا من الايرانيين ما زالوا غير مقتنعين باعادة انتخاب أحمدي نجاد بسبب "الغموض" الذي اكتنف الانتخابات وان الحكومة قد تواجه مشكلات. وقال اية الله العظمى يوسف صانعي يوم الجمعة "اذكركم بانه لا يمكن لتعليمات او اوامر ان تكون مبررا لانتهاك حقوق الشعب وقد يكون ذلك خطيئة كبرى." وترفض السلطات اتهامات المعارضة بالتلاعب في الانتخابات قائلة ان انتخابات الرئاسة كانت "الاكثر نزاهة" منذ الثورة. وقال حسين غلام الهام المتحدث باسم الحكومة ان الحكومة القادمة تتمتع "بتأييد ضخم". وقال للصحفيين "مجموعة صغيرة تتحرك على الطريق الخاطئ الذي ليس هو طريق الثورة. ان الفائز الحقيقي في الانتخابات هم 40 مليون ناخب." وتعهد كروبي الذي يطالب مثل موسوي بالغاء الانتخابات بألا يتراجع. وقال "لا أعرف ماذا سيحدث في النهاية. لكنني اعددت نفسي لكل شيء. سأصمد حتى النهاية للدفاع عن حقوق الشعب." وقدر اسماعيل أحمدي مقدم قائد شرطة طهران يوم الاربعاء عدد المحتجزين الاجمالي لصلتهم بالاضطرابات بحوالي 1032 وقال انه تم الافراج عن معظمهم. وقال ان البعض "أحيل للمحاكم العامة ومحاكم الثورة." وقالت الحملة الدولية لحقوق الانسان في ايران يوم الثلاثاء ان التقارير الواردة من ايران أشارت الى أن ألفي شخص يضمون زعماء في المعارضة واساتذة جامعيين وصحفيين وطلابا ومحتجين من أرجاء البلاد ربما كانوا محتجزين. من فريدريك دال وحسين جاسب