اهتم المدونون التونسيون خلال الأسبوعين الماضيين بحدث الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر إجراؤها في 25 أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى استعدادات الحكومة لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير. أما الموضوع الرئيس الذي شغل بال المدونين فكان الفيضانات القاتلة التي عرفتها مدن الجنوب التونسي. وكتب برباش "وقفة تضامنية مع عائلات وأهالي الضحايا... واحتراما لمشاعرهم، تقرر أن يكون يوما الخميس 24 والجمعة 25 سبتمبر 2009 حدادا على مستوى الفضاءات الافتراضية التونسية". المدون وضع لوغو خاص بالحداد و دعا الآخرين لإضافة هذا الشعار لمدوناتهم. اللوغو يكرم ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدن الجنوب التونسي، مخلفة أكثر من 20 قتيلا والعديد من الجرحى. شرود تونس ناقش الكارثة من زاوية تاريخية مشيرا إلى أن "الفيضانات الكارثية ضربت موعدا مع تونس منذ القرن الماضي. ففي سنة 1902، اجتاحت تونس فيضانات كبرى". وتحدث المدون عن الفيضانات الكبرى في 1931 التي اجتاحت مدن سوسة الساحلية والقيروان بالوسط التونسي، وارتفاع المياه في 1969 والذي تسبب في قتل أزيد من 540 شخصا. المدونة بنت عالية كتبت عن انتشار الخوف بسرعة بين التونسيين بشأن انفلونزا الخنازير و وصفت حادث إغماء تلميذة في أحد المعاهد مما استوجب استدعاء أعوان الحماية المدنية على الفور الذين ارتابوا في أمرها، وفضلوا عدم الاقتراب منها، خوفا من عدوى الإنفلونزا. مما زاد في ذعر التلاميذ المتواجدين بالمعهد ودفعهم إلى الفرار،ونشر الإشاعات بكل أشكالها. وفي النهاية لم تكن الفتاة مصابة بانفلونزا الخنازير. وختمت المدونة بأنه ما لم تكن هناك إجراءات ملموسة وواقعية، سوف تنتشر الأقاويل والإشاعات. وعزت ذلك لنقص المعلومة، وضعف تكوين أعوان الصحة العمومية. وأضافت المدونة "قد تكون البلاد مستعدة للفيروس...للأسف، العنصر البشري والتكوين والمساعدة لا تزال غير كافية. وإذا كان أعوان الصحة يفتقرون للوعي ويقودهم الخوف والجهل، كيف يمكننا لوم المواطنين الذين لا يعرفون كيف يتصرفون عندما يرون أحدهم يعطس؟" وعن الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة، تساءلت نخلة واد الباي "لماذا رفضت الانتخابات قائمات [المرشحين]؟" في إشارة إلى تقارير عن رفض ترشيحات أزيد من نصف المرشحين للانتخابات التشريعية. الكاتب نشر أيضا قصيدة. مانيشوس اهتم بتغطية الصحف التونسية الصباح ولوتون ولابريس بالترشحات للرئاسة. وكشف أن التغطية بين مختلف المرشحين: الرئيس الحالي زين العابدين بن علي، ومرشحو المعارضة محمد بوشيحة وأحمد الإينوبلي وأحمد إبراهيم ومصطفى بن جعفر لم تكن متكافئة. وكتب "لا يخفى على أحد أن تقديم الترشح أمام المجلس الدستوري هو حدث رمزي بالأساس، إذ لا ينتظر من المرشح أن يفصح عن تفاصيل برنامجه يوم إيداع ملف ترشحه... لكن من جهة أخرى فإن عملية تقديم الترشح تكتسي بالغ الأهمية من جهة أنها تجعل من الترشح حدثا رسميا وفعليا". وبالنسبة لمرشحي أحزاب المعارضة، يضيف "فإن يوم تقديم الترشح هو فرصة للظهور أمام وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية...ولنا أن نتساءل: ماذا فعلت صحافتنا الوطنية لتغطية وقائع تقديم الترشحات إلى رئاسة الجمهورية؟"