قضت محكمة تونسية السبت حكما بالإعدام شنقا علي رجلين قتلا تلميذتين، هما مروي (14 عاما) وحليمة (15 عاما) بعد اغتصابهما. وكانت الجريمة البشعة التي شهدتها احدي ضواحي العاصمة في نيسان/أبريل 2004 قد هزت الرأي العام وتحولت الي حديث الناس، كما بعثت اللوعة والحسرة في قلوب عائلتي الضحيتين وأهالي العاصمة. وتقول أوراق القضية ان بعض المواطنين عثروا بعد حوالي 24 ساعة من اختفاء مروي وحليمة علي جثتيهما عاريتين في غابة قرب جبل عمار، وقد تعرضتا للاغتصاب والضرب حتي الموت. وكان أهالي البنتين أبلغا عن اختفائهما عشية يوم الواقعة، ولكنّ قوات الأمن لم تتمكن من العثور عليهما. وكانت أصابع الاتهام قد انحصرت في بداية الأبحاث في 4 أشخاص أحدهم كهل معتوه، تم ايداعه مستشفي الرازي للأمراض العقلية بالعاصمة، والثاني حفظت التهمة في حقه، فيما تورط في الجريمة المتهمان الأخيران وأحدهما متزوج وأب لطفلة. ويبدو أن المتهمين تناولا يوم الواقعة أقراصا مخدرة وخطرت لهما فكرة تحويل وجهتي التلميذتين من المدرسة القريبة. وقد نجحا في تحويل وجهة الفتاتين الي غابة مهجورة، تحت التهديد، ثم قاما باغتصابهما. وعند التفطن إلي خطورة الفعلة التي قاما بها عمدا إلي ضرب الفتاتين بالحجارة حتي فارقتا الحياة. وخلال محاكمتهما أنكر المتهمان أمام القاضي ما نُسب اليهما، وذكر المتهم المتزوج (27 عاما) أن الأول هو من ارتكب الجريمة وأجبره علي مواقعة الهالكتين، وكانت احداهما ميتة والثانية تحتضر. وبعد المداولة رأت هيئة المحكمة أن الادلة كافية لإدانة المتهمين، فقضت بإعدامهما شنقا طبق أحكام الفصول 201 و202 و204 و227 من القانون الجنائي التونسي، والمتعلق بالتهم التي وجهتها لهما دائرة الاتهام وهي قتل نفس بشرية عمدا مع سبق الاصرار والمسبوق بجريمة معاشرة أنثي غصبا عنها.