مرة أخرى، تقدم إسرائيل على القيام بعدوان شامل وظالم على سيادة دولة عربية هي لبنان، إلى جانب استمرارها في محالة ضرب إرادة الشعب الفلسطيني وتركيعه بكل وسائل القمع والتجويع والحصار. إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، تدين بشدة ما تمارسه الدولة الصهيونية من إرهاب وتدمير للبنى التحتية للبنان وتقتيل للأبرياء والمدنيين من نساء وأطفال ومرضى بين لبنانيين وأجانب، ومسح كامل للقرى والبلدات على طريقة الإبادة الجماعية، وتقطيع لأوصال الدولة اللبنانية، واعتداء على وسائل الإعلام والصحافيين.كما تدين بشدة الإصرار الصهيوني على تصعيد العدوان ضد شعبي فلسطين ولبنان وتقتيل المواطنين الأبرياء وتدمير البلدين ورفض كل النداءات لوقف إطلاق النار . كما تندد الرابطة بمواقف الإدارة الأمريكية الداعمة بدون تحفظ للسياسات الصهيونية العدوانية ، ودون مراعاة للقانون الإنساني ومبادئ الأممالمتحدة وحقوق الإنسان والشعوب. كما تعبر الرابطة عن سخطها على مواقف الأنظمة العربية التي، لم تكتف هذه المرة بالتفرج والمتابعة عن بعد، بل كادت أن تبحث عن مبررات للعدوان الإسرائيلي، متجاهلة الأسباب العميقة والحقيقة التي أوصلت المنطقة إلى طريق مسدود. وتتساءل الرابطة عن دور جامعة الدول العربية، حيث بدت غير قادرة على توحيد مواقف الحكومات، أو تلبية الحد الأدنى من تطلعات الشعوب العربية ومطالبها. والرابطة إذ تقف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في نضالهما المشروع من أجل صد العدوان واسترجاع الحقوق المسلوبة، تدعو حركة حقوق الإنسان العالمية بمنظماتها ومؤسساتها ونشطائها إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومات الغربية التي تقاطعت أهدافها مرة أخرى مع أهداف إسرائيل، ودعوة الأممالمتحدة التي خذلت شعوب المنطقة مرة أخرى بعدم حزمها لإيقاف المجازر وحمامات الدم. كما تدعو الرابطة الرأي العام التونسي، ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك للتعبير عن التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وذلك من خلال التنسيق واستنفاد كل الإمكانات والوسائل المتاحة.