وجّه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي رسالة إلى شباب مصر عن طريق «غروب الحملة الشعبية لمناصرة البرادعي»، حثهم فيها على دفع عجلة التغيير، مؤكداً أنهم أمل مصر ومستقبلها، وقال: أنتم الأمل والمستقبل، وما رأيته في حديثي معكم جعل أملي أكثر كثيراً مما جئت به من أمل إلى مصر، وسأكون معكم حتى تكون مصر مستقلة يكون فيها كل مصري يعيش حياة حرة وكريمة. واكد البرادعي ان التغيير قادم بالتأكيد في مصر، محذرا من انه لا سبيل امام البلاد لتجنب وقوع اي تصادم الا التغيير السلمي. واعتبر انه يعمل على حشد القوى الشعبية المؤيدة للتغيير بحيث يتم في اقرب وقت ممكن تحويل النظام في مصر الى نظام ديموقراطي يكفل العدالة الاجتماعية. وكان البرادعي قد التقى الجمعة ثلاثة من رموز المعارضة هم الدكتور حسن نافعة منسق حركة «مصريون ضد التوريث»، والدكتور محمد أبو الغار مؤسس «حركة 9 مارس»، والروائي علاء الأسواني، وذلك للتشاور معهم حول نتائج اجتماع ممثلي القوى السياسية الذي عقد الثلاثاء الماضي، حيث تم اختيار نافعة منسقاً عاماً ل«الجمعية المصرية من أجل التغيير»، التي يرأسها الدكتور البرادعي. وأكد نافعة أنه تم الاتفاق على إصدار بيان يتم فيه تحديد الخطوات التي يسلكها المشاركون في هذه الجمعية، منها جمع التواقيع الداعية لتغيير الدستور، والسعي من أجل التغيير. السفر إلى ألمانيا من جهة أخرى، يغادر البرادعي القاهرة اليوم، متوجهاً إلى ألمانيا لحضور حفل تكريمه من الرئيس الألماني، بعد إلقائه البيان الأول ل«الجمعية الوطنية من أجل التغيير»، التي أطلق عليها «مرحلة بناء الشرعية الشعبية للحركة» لحشد الجماهير، لإثبات أن مطالب التغيير عامة، ولا تخص قوى بعينها، ثم يتوجه بعدها إلى كوريا الجنوبية، ونيويورك، ثم يعود إلى مصر نهاية مارس المقبل لاستكمال نشاطه السياسي، وتحديد موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة. الجدير بالذكر ان أعضاء «غروب البرادعي» قد وصل عددهم إلى 115 ألف عضو، حيث يزداد عدد المشتركين فيه بمعدل 500 عضو كل نصف ساعة. محاكمة شعبية من جهة أخرى، طالبت بعض قيادات الأحزاب الصغيرة بمحاكمة شعبية للدكتور البرادعي لدوره في ما أسموه «الإسهام في غزو العراق». وأصدرت أحزاب الشعب الديموقراطي والجمهوري الحر ومصر العربي والاتحادي الديموقراطي والفواق القومي بيانا أكدت فيه رفضها لتحركات البرادعي، واعتبرت ان تحركه جاء بأجندة غربية وأن اشتراطاته لتعديل الدستور تخدم اهدافه الشخصية. وقال رئيس حزب الشعب احمد جبيلي ل«القبس»: أنا ومعي كتلة الأحزاب السياسية الجديدة نؤكد أن الدكتور البرادعي جاء بأجندة غربية، ويعرض علينا مسيرة إصلاح غربية، وتؤيده قوى مشكوك في ولائها، مثل أيمن نور وسعد الدين إبراهيم المعروف عنهما تلقي أموال من الخارج وتنفيذ أجندة موضوعة من قبل الغرب. وأضاف: ماذا يعرف البرادعي عن رغيف العيش، وعن أنبوبة البوتاغاز، وعن أحوال المواطن المصري؟ وأضاف: البرادعي هو المسؤول الأول عن تنامي القدرة النووية الإسرائيلية من خلال رئاسته لوكالة الطاقة الذرية لثلاث دورات متتالية، وهو المسؤول عن ضرب العراق وعن المبررات الأميركية لغزو العراق. نقلا عن صحيفة القبس الكويتية تحديث 28 فبراير 2010