نوه بالاجواء التي جرت فيها المحادثات بين وفد تونسي كبير يضم تحو 30 شخصية رفيعة المستوى مع وفد اوروبي مهم بمناسبة اللقاء الثالث للجنة الفرعية المشتركة لحقوق الانسان. وقال السفير أن الوفد التونسي أبدى استعداده لبحث كل القضايا وفتح كل الملفات التي تهم الاعلام وحقوق الانسان والحريات والهجرة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تونس، وفقا لما أوردته صحيفة "الصباح" التونسية. واعتبر المسؤول الاوروبي ان فتح تونس لهذه الملفات والحوار الصريح حولها مع الجانب الاوروبي سيدعم الجهود التي تبذل جنوبي المتوسط وفي بروكسل من اجل تعزيز فرص فوز تونس بصفة العضو المميز. من جهة أخرى قلل السفير الاوروبي من مضاعفات الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بعض الدول الأوروبية على تونس واعتبرها "ثانوية جدا"، لأن الشركاء الاقتصاديين الأوروبيين الرئيسيين لتونس لم يتضرروا كثيرا من الازمة ولأن اقتصاد اليونان البلد الاكثرتضررا من الازمة حاليا لايمثل أكثرمن 2 بالمائة من اقتصاديات منطقة اليورو. وتعقيبا على سؤال ثان حول مضاعفات الازمة التي شملت اسبانيا والبرتغال وايرلندا وتوشك أن تؤثر بقوة في ايطاليا أورد السفير الاوربي أن "المؤشرات الاقتصادية التي لدى بروكسل تؤكد أن كل الاعراض السلبية للدول الاوروبية ثانوية جدا..وهي أقل أهمية عندما يتعلق الامر بعلاقات اوروبا الاقتصادية الخارجية لا سيما مع تونس ومنطقة المغرب العربي التي لا تمثل مجتمعة إلا أقل من 3 بالمائة من مجموع تجارة أوروبا الخارجية وحوالي 1 بالمائة فقط من استثماراتها الخارجية المباشرة". في المقابل أقر المسؤول الاوروبي أن اعتماد الدول المغاربية في تجارتها الخارجية على السوق الاوروبية بنسبة لا تقل عن 80 بالمائة قد يتسبب في بعض الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وفي احالة الاف العمال على البطالة المؤقتة بسبب تأثر المؤسسات المصدرة والوسيطة سلبا بالظرفية الاقتصادية في عدد من الدول الاوروبية. من جهة أخرى اعتبر السفير أدريانوس كوستنروجتر أن "الدول المغاربية ودول جنوب البحر الابيض المتوسط الاعضاء في مسار برشلونة الاورومتوسطي مطالبة بالقيام بخطوات ملموسة لضمان الاندماج الاقتصادي الأفقي جنوب جنوب عبر تجسيم مقررات الشراكة بين الدول الاعضاء في الاتحاد المغاربي وفي مسار أغادير وبقية فضاءات تحرير التجارة جنوب جنوب بل إن أوروبا الاقتصادية نفسها ستكون معنية أكثرمن غيرها بترفيع قيمة مبادلاتها وشراكتها مع الدول المغاربية في صورة قيام سوق موحدة بينها تشمل نحو200 مليون مستهلك فضلا عن كون فتح الحدود الاقتصادية بينها سيخدم مسار احداث استثمارات جديدة مغاربية وعربية واورومتوسطية". 05/03/2010