تجمع مئات الإسرائيليين في تل أبيب السبت 22-7-2006 للاحتجاج ضد الهجوم العسكري الذي تشنه إسرائيل على لبنان، مطالبين بالافراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين في السجون الإسرائيلية. وشهد ميدان "رابين" في وسط مدينة تل أبيب تظاهرة لحوالي ألف من الإسرائيليين اليهود والعرب، حملوا لافتات كتب عليها "نعم للسلام.. لا للحرب" و"اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداء". وكانت إسرائيل شنت هجوما عسكريا على لبنان راح ضحيته ما يزيد على 300 لبنانيا بعد أن قام حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين. ورفضت إسرائيل أية مفاوضات حول تبادل الأسرى، سواء ما يتعلق بجندييها الأسيرين لدى حزب الله، أو الثالث الأخير لدى جماعة مسلحة في مقاطعة غزة. وعلا صوت المتظاهرين الإسرائيليين اليوم بهتافات تقول إن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين أفضل من حفر القبور، في إشارة للقتلى في أوساط الإسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين. وقال المتظاهرون إن خطف الجنديين الإسرائيليين كان "ذريعة" لإسرائيل للقيام بهجماتها العسكرية ضد حزب الله الذي أطلق ما لا يقل عن 1000 صاروخ على شمال إسرائيل منذ بدء الهجمات. وقال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي، محمد بركة "بمقدورنا منع هذه الحرب ووقفها من خلال المفاوضات يمكن أن تحفظ أرواح العرب والإسرائيليين". وعلى الرغم من أنه لا يرى أملا في وقف قريب لاطلاق النار، إلا أن بركة يأمل في أن تسفر الاحتجاجات والتظاهرات عن ضغط يمكن أن يؤدي لايقاف الحرب.