خيمت مشاعر الحزن والاسي علي حفل افتتاح الدورة الثانية والاربعين لمهرجان قرطاج الدولي، وذلك نتيجة الأوضاع الغير مستقرة التي تشهدها الأراضي اللبنانية حاليا. هذا وقد افتتح المهرجان مساء الأحد الماضي من خلال عرض مسرحى تونسى يابانى علي مسرح النو الياباني، وذلك بمناسبة مرور 50 عاما علي العلاقات التونسية اليابانية. انقسم العرض المسرحي الذي شارك فيه 20 ممثلا يابانيا و12 ممثلا تونسيا الى جزئين يحمل الاول عنوان "حنبعل القائد القرطاجي" والثاني "سوميديقاوا". وتناول الجزء الاول من العرض المقتبس عن الكاتب التونسي صالح الحناشي لحظات من انجاز القائد حنبعل واحياء ذكرى اشهر انتصاراته، أما الجزء الثاني فيحكي قصة إمرأة تبحث عن طفلها بجانب نهر " سوميديقاوا" الياباني، لتجده بعد عناء ميتاً تحت شجرة الصنوبر على ضفة النهر، وقد كان الناي الحزين من أبرز الألات التي استخدمت في المسرحية لتتحد مع السرد المأساوي للمرأة التي فقدت طفلها. كان رؤوف بن عمر مدير مهرجان قرطاج قد أكد من قبل أن ادارة المهرجان اجتهدت اكثر ما يمكن هذا العام لاقامة عروض فنية تتماشى مع عراقته وان المهرجان سيخصص للمبدعين فقط في شتى الفنون مراعية في ذلك الجانب التثقيفي. واضاف ان هذه الدورة ستشهد مشاركة عدة نجوم عرب من بينهم نور مهنا، وملحم بركات، ولطيفة، وسنية مبارك، اضافة الى سليف كايتا من مالي، وارشي شيب من الولاياتالمتحدة، ومجموعة جناوا من المغرب. كما انتقد مدير المهرجان بعض الفنانين العرب المشهورين لرغبتهم في اقامة حفلات باسعار وصفها بانها "جنونية"، قائلا: "مهرجان قرطاج هو ثقافي بالاساس وليس تجاريا ونرفض كل المساومات من اي فنان والبعض منهم احتضنتهم تونس وصنعت شهرتهم". ومن المقرر أن يكرم المهرجان هذا العام الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، والشاعر الافريقي ليوبول سيدار سانجور، والكاتب المسرحي الاسباني فيديريكو جارسيا لوركا بمناسبة الذكرى السبعين لاغتياله في غرناطة على يد الفاشية، كما خصص المنظمون سهرة الختام للفنان التونسي لطفي بوشناق سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". *