في اول مقابلة تلفزيونية لها بعد اندلاع الحرب في لبنان، اتهمت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المجتمع الدولي بعدم القيام بالجهد الكافي لمساندة نفحة الديمقراطية التي ظهرت في لبنان وتجريد حزب الله من أسلحته. وقالت ميركل "لقد اهمل العالم لبنان بعدم توفير المساندة المطلوبة واللازمة لحكومته كي تتمكن من تجريد حزب الله من اسلحته"، مشيدة بالتطورات التي تدعو للارتياح التي حققتها الحكومة، موضحة "لم نعمل على مساندتها باتجاه تنفيذ قرار الاممالمتحدة رقم 1559". وأضافت ميركل أن القرار 1559 الصادر عن الأممالمتحدة في شهر أيلول(سبتمبر) الماضي من العام 2004، يضع الحكومة اللبنانية في مكان يتيح لها تجريد حزب الله من سلاحه والسيطرة على كامل الاراضي اللبنانية. لكن مشاركة هذا الحزب في الحكومة حال دون تنفيذ القرار. وبالنسبة لميركل فان مفتاح الحل هو اتاحة المجال لمجلس الامن كي ينفذ القرار الصادر عنه، وتوفير امكانيات للحكومة اللبنانية كي تكون في وضعية تسمح لها بتجريد حزب الله من سلاحه ونشر الجيش اللبنانية سيطرته على كل الاراضي اللبنانية. وفي حديثها ايضا استبعدت ميركل امكانية مشاركة قوات المانية حاليا في وحدات السلام المتوقع نشرها على الحدود بين لبنان وإسرائيل على الرغم من الوضع الملح، وبررت ذلك بالقول "يجب التفريق بين الوضع الحالي والسؤال حول ما سيحدث بعد احلال وقف لاطلاق النار". والى جانب العديد من المظاهرات السلمية التي شهدتها مدن المانية، اقيم في مدينة مونشنغلادباخ حفل تأبين للعائلة اللبنانية التي قتلت في الجنوب وبقي منها ولد واحد فقط على قيد الحياة، أصيب بجروح بالغة، ونقل إلى ألمانيا للعلاج. كما نقلت عن طريق قبرص عائلة لبنانية الاصل المانية الجنسية اصيب كل افرادها بجروح بالغة. وواصلت اليوم وزارة الخارجية بالتعاون مع منظمات دولية نقل الرعايا الالمان من مدينة صور الى قبرص بحرا.