أعلنت (الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة) عن توفر تمويل أول ثلاث سفن في اسطول جديد سيتوجه الى قطاع غزة خلال اسابيع قليلة تحت اسم (الحرية 2) نسبة الى اسم الاسطول الاول الذي تعرض لقرصنة اسرائيلية ومجزرة مروعة ضد المتضامنين على متنه. وقال رئيس الحملة الدكتور عرفات ماضي احدى في بيان صحفي للحملة التي تعد احدى الجهات المؤسسة لائتلاف اسطول (الحرية) "ان اتصالات واسعة تجري حاليا من اجل اطلاق اسطول جديد الى قطاع غزة". وأكد ماضي انه ستشارك في هذا الاسطول الجديد سفن كثيرة وسيكون على متنه مساعدات ومتضامنون اكثر مما كان على اسطول الحرية الذي كان يحمل عشرة آلاف طن من المساعدات ومئات المتضامنين من اكثر من اربعين دولة حول العالم. وقال أنه في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية بحق المتضامنين على متن اسطول الحرية في عمق المياه الاقليمية الدولية ازدادت الدعوات العربية والاسلامية والاوروبية والغربية بصورة عامة لتشكيل اسطول اضخم من الذين تم اعتراضه. ورأى ان الاسطول الجديد يأتي من قبل أحرار العالم الذين انتفضوا في كل أنحاء الدنيا تنديدا بالمجزرة المروعة وضد الغطرسة الاسرائيلية. وقال رئيس الحملة الاوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها "ان اسطول (الحرية 2) سينطلق في غضون الاسابيع المقبلة مؤكدا انه سيكون اكبر حجما وكما ونوعا وسيشكل بارادة احرار العالم كسرا حقيقيا للحصار الاسرائيلي الجائر. ولم يستبعد الدكتور ماضي ان تكون هناك مشاركة شبه رسمية في الأسطول الجديد الى قطاع غزة خصوصا من الجانب التركي الذي اكد رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان انه سيواصل تقديم العون والمساعدة الى قطاع غزة مهما كان الثمن. يذكر ان اسطول (الحرية) الذي قامت القوات الحربية الاسرائيلية بالاستيلاء عليه يتكون من ست سفن منها سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وأخرى للشحن بتمويل جزائري وسفينة الشحن الاوروبية بتمويل من السويد واليونان وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة (غزة الحرة). ويضم الاسطول ايضا سفينتين لنقل الركاب تسمى احداها (القارب 8000) نسبة لعدد الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وهي تابعة للحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة بجانب سفينة الركاب التركية الاكبر. وتقل تلك السفن 750 متضامنا من اكثر من 40 دولة من ضمنهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية اوروبية وعربية من بينهم عشرة نواب جزائريين فيما كانت تحمل أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء واخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الاسرائيلية على غزة مطلع عام 2009. كما كانت تحمل معها 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركيا لا سيما وان الحرب الاخيرة على قطاع غزة خلفت نحو 600 معاق فيه.