أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أن إيران لن توافق على إجراء محادثات حول برنامجها النووي، إذا اعتمد مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضدها، محذرا روسيا من «الانحياز» إلى أعداء طهران بدعم العقوبات التي يصوت عليها اليوم مجلس الأمن الدولي. وقال أحمدي إن اتفاق مبادلة الوقود النووي الذي توصلت اليه ايران مع تركيا والبرازيل الشهر الماضي فرصة لن تتكرر. وبدت تصريحات أحمدي نجاد موجهة الى المجتمع الدولي مع اقتراب تصويت في مجلس الامن على فرض عقوبات أكثر صرامة ضد طهران. وأضاف في مؤتمر صحافي في إسطنبول حيث يحضر قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا «نأمل ومازلنا نأمل بأن يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة، ولكننا نقول ان هذه الفرصة لن تتكرر». وأعادت تركيا والبرازيل الشهر الماضي الحياة إلى عرض مقدم الى طهران أيدته الاممالمتحدة لمبادلة 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل حصولها على وقود نووي لمفاعل أبحاث طبي. واعتبرت الولاياتالمتحدة وقوى أخرى أن الاتفاق ضئيل جدا وجاء بعد الاوان وقدمت لمجلس الامن التابع للامم المتحدة الشهر الماضي مشروع قرار لتوسيع العقوبات على ايران للموافقة عليه، ومن المتوقع أن يجرى تصويت على المشروع هذا الاسبوع. وأكد أحمدي نجاد انه يتعين على الولاياتالمتحدة أن تعدل عن موقفها المتشدد. وقال «توقعنا أن يبدأ الرئيس (الأميركي باراك) أوباما سياسة جديدة للولابات المتحدة، لا أقول انني محبط تماما ولكنه إذا فشل في إحداث تغيير فإن أول الخاسرين هو الرئيس أوباما وشعب الولاياتالمتحدة». وأضاف «نحن، مستعدون لإجراء محادثات حول كل موضوع على أساس الاحترام المتبادل». كما حذر أحمدي نجاد روسيا التي يشارك رئيس وزرائها فلاديمير بوتين في اجتماع القمة في اسطنبول من الانحياز إلى خصوم ايران. وقال «لا توجد مشكلة كبيرة، ولكن عليهم أن يحذروا وألا يقفوا في صف أعداء الشعب الايراني». وجاء أحدث تحذير من أحمدي نجاد لموسكو حليفته حتى وقت قريب قبل يوم واحد من تصويت مجلس الامن الدولي على فرض جولة رابعة من العقوبات والمتوقع أن تؤيدها روسيا. ونشب خلاف بين طهران وموسكو في الفترة الاخيرة حول تأييد الكرملين لمسودة عقوبات الاممالمتحدة على الجمهورية الاسلامية. وقال بوتين، المقرر أن يجتمع مع احمدي نجاد على هامش قمة مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا المنعقد في اسطنبول، إن قرار مجلس الامن «تمت الموافقة عليه عمليا»، لكن العقوبات يجب «ألا تكون زائدة على الحد». وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان «الرئيس الإيراني هنا، وأعتقد أننا سنلتقي في إطار المؤتمر». وأضاف «ستتاح لنا فرصة لبحث هذه المشكلات، إذا رأى زميلي الايراني حاجة إلى ذلك». وقال بوتين «أتبنى الرأي القائل بأن هذا القرار يجب ألا يكون زائدا على الحد وألا يضع القيادة الايرانية والشعب الايراني في وضع دقيق يضع عقبات في طريق تطوير ايران للطاقة النووية السلمية». وحث الرئيس التركي عبدالله غول أحمدي نجا على أن يبلغ المجتمع الدولي بأن حكومته مستعدة للتعاون على حل الخلاف بشأن برنامجها النووي. التاريخ: 09 يونيو 2010