استدعي قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال الى البيت الابيض ليوضح بنفسه ما قصده من الانتقادات الساخرة التي وجهها في مقابلة صحافية الى الرئيس باراك اوباما وكبار مساعديه، كما افاد مسؤول اميركي كبير الثلاثاء. وقال مسؤول كبيرة في الادارة لوكالة فرانس برس ان الجنرال ماكريستال استدعي "للمشاركة شخصيا وليس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة" في الاجتماع الشهري حول افغانستان وباكستان الاربعاء في البيت الابيض "ليشرح للبنتاغون وللقائد الاعلى للقوات المسلحة (الرئيس اوباما) التصريحات التي ادلى بها في هذا المقال بشأن زملائه". من جهة اخرى، قال متحدث لفرانس برس الثلاثاء ان قائد الجيوش الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن اصيب "بخيبة امل كبيرة" حيال انتقادات ماكريستال لادارة اوباما. ونشرت مجلة رولينغ ستون الاميركية مقابلة اجرتها مع الجنرال ماكريستال ظهرت خلالها الى العلن الخلافات بينه وبين البيت الابيض. وبحسب تصريحاته الواردة في المجلة فقد سخر الجنرال الاميركي من نائب الرئيس جو بايدن المعروف بمعارضته لاستراتيجية ماكريستال في افغانستان، وقال "تسألني عن بايدن؟ من هو هذا الرجل؟". كما قال ماكريستال في المقابلة نفسها انه شعر بانه تعرض "للخيانة" من قبل السفير الاميركي في كابول كارل ايكنبري العام الماضي خلال نقاش في البيت الابيض حول الاستراتيجية في افغانستان. ونقلت المجلة عن مستشار لماكريستال لم تكشف هويته قوله ان الجنرال لم يعد بانطباع جيد من لقاء مع اوباما في البيت الابيض بعيد تعيينه على رأس العمليات في افغانستان. واضاف المستشار "كان لقاء استمر عشر دقائق بغرض التقاط الصور". وتابع "لم يكن اوباما يعرف شيئا عنه وعمن يكون (...) لم يبد الكثير من الاهتمام"، مؤكدا ان ماكريستال "خاب امله كثيرا". وعلى الفور قدم الجنرال ماكريستال اعتذاراته بعد نشر المقال. وقال الجنرال في بيان نشر مساء الاثنين "اقدم اعتذاري لما صدر عني". اضاف "كان خطأ ناجما عن سوء التقدير وما كان يجب ان يحدث.