بعث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، رسالة نقلها وزير خارجيته برنار كوشنير، إلى عائلة الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت، لمناسبة الذكرى الرابعة على اسره، أكد خلالها أن «استمرار الحصار على غزة لن يجلب الحرية لشاليت». وكتب «إن عملية تخفيف الحصار خطوة في الاتجاه الصحيح»، مضيفاً «أن العقاب الجماعي الذي فرض على سكان القطاع لم يجدي نفعاً». واستنكر ساركوزي، في المقابل، موقف حركة «حماس» الرافض منح شاليت ظروف حياتية كما يجب، وعدم السماح له بالاتصال بأقاربه وذويه، ورفض زيارة منظمة الصليب الأحمر له، معتبراً ذلك «خرقا لكل المواثيق الدولي». يذكر أن عائلة الجندي الأسير، قررت البدء بحملة إعلامية وجماهيرية للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليدفع ثمن إطلاق ابنها وإطلاق الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم الفصائل التي أسرت شاليت. لكن وزير المالية عضو المجلس الوزاري المصغر، اعلن ان القرار في شأن صفقة تبادل الأسرى «لا يعود إلى الرأي العام، ولا يتم اتخاذه في الشارع أو في مسيرة أو استفتاء». وقال يوفال شطاينتس، الذي يعد أحد أبرز معارضي صفقة تبادل الأسرى، في بئر السبع، امس، إن قضية شاليت، «هي إحدى المعضلات المأسوية التي تواجه متخذي القرار». واضاف ان إسرائيل تعيش «في أصعب حيّ على الكرة الأرضية»، ويجب أن تدافع عن نفسها. وتابع أن من يطلق عشرات ومئات الأسرى، ممن شاركوا في عمليات قتل فيها إسرائيليون، «يمس بقدرة إسرائيل في شكل كبير على الدفاع عن نفسها مع وصول موجات الإرهاب المقبلة». الى ذلك، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ان حل السلطة الفلسطينية سيكون «خيارا» مطروحا في حال عدم التوصل الى حل الدولتين في نهاية العام الجاري. واضاف خلال مناقشات رفيعة المستوى في شأن الوضع في الشرق الاوسط نظمها معهد السلام الدولي، اول من امس، انه «اذا كانت السلطات الاسرائيلية تعتقد ان الاحتلال سيظل للابد فيجب ان تنسى ذلك. الوقت مهم للغاية، محمود عباس وسلام فياض وصائب عريقات، لم نولد لنبقى في السلطة للأبد». واضاف خلال المناقشات التي شارك بها ايضا نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلية دان مريدور، انه جرى اقامة السلطة للتوصل الى حل الدولتين وليس لابقاء اسرائيل مصدرا للسلطة للأبد. واكد ضرورة ان تختار اسرائيل بين السلام والمستوطنات من ناحيته (وكالات)، اكد مريدور رغبة بلاده في الانتقال الى المفاوضات المباشرة في غضون الاسابيع المقبلة بدلا من المفاوضات عن قرب التي وصفها ب «الغريبة». وقال انه يتعين على الجانبين التحدث مع بعضهما البعض واتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لاحراز تقدم في عملية السلام، لكنه حذر من اتباع مبدأ «الكل او لا شيء». وفي رام الله، قال رئيس السلطة محمود عباس امس، ان الجانب الفلسطيني مستعد للذهاب الى المفاوضات المباشرة في حال حدوث تقدم في موضوعي الامن والحدود اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة. واضاف ردا على أسئلة للصحافيين خلال اعلانه اصدار قانون لمكافحة الفساد: «قلنا ونقول، اذا حصل تقدم من هنا الى انتهاء المدة التي اعطينا اياها من قبل الجامعة العربية، اربعة اشهر، اذا حصل اي تقدم في القضايا الاساسية التي قدمناها للادارة الاميركية فنحن لا مانع لدينا ان نذهب الى المفاوضات المباشرة». ميدانيا، (ا ف ب)، اعلنت «كتائب القسام»، امس، ان «المجاهد القسامي اسامة مجدي حسان (24 عاما) من سكان المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة استشهد متأثرا بجروح اصيب بها الجمعة خلال مهمة جهادية بعد مشوار جهادي عظيم ومشرف». وذكر سكان من المنطقة ان حسان قتل اثناء تدريبات عسكرية. وفي رفح، لقي مصري حتفه واصيب ثلاثة اخرون امس، بنيران الشرطة الاسرائيلية على الحدود المصرية وسط سيناء. وقال مصدر أمني في سيناء، إن السلطات المصرية تلقت اتصالات من الجانب الاسرائيلي تفيد بمقتل مصري من أهالي سيناء وإصابة ثلاثة تم نقلهم الى مستشفى اسرائيلى في النقب، اثناء محاولتهم تهريب المخدرات الى اسرائيل. وأفاد شهود من بدو سيناء، بان الجيش الاسرائيلي فتح نيران اسلحته على مجموعة من بدو سيناء اثناء اقترابهم من الاسلاك الشائكة عند العلامة الدولية الرقم 45 في قرية الصابحة الحدودية، وسط سيناء، ما أدى الى مقتل شخص واحتجاز ثلاثة جرحى. وقامت الشرطة المصرية، امس، بتدمير ثلاثة انفاق مخصصة لتهريب البضائع والسلع الغذائية من مصر إلى قطاع غزة. 27 جوان 2010- صحيفة الرأي الكويتية