قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان حلّ السلطة الفلسطينية سيكون خيارا مطروحا في حال عدم التوصل الى حلّ الدولتين بنهاية العام الجاري. وأضاف في كلمة له خلال مناقشات بنيويورك حول الوضع في الشرق الأوسط نظمها معهد السلام الدولي «إذا كانت السلطات الاسرائيلية تعتقد أن الاحتلال سيظلّ للأبد فيجب أن تنسى ذلك.. الوقت مهم للغاية.. محمود عباس وسلام فياض وصائب عريقات.. لم يولدوا لكي يبقوا في السلطة للأبد. حلّ الدولتين وأوضح أنه تمّت إقامة السلطة الفلسطينية للتوصل الى حل الدولتين وليس لإبقاء اسرائيل مصدر السلطة الى الأبد. وتابع «إذا لم نتمكّن من التوصل الى حل الدولتين سوف لن نبقي اسرائيل كمصدر للسلطة.. ستكون هناك قرارات يجري اتخاذها بنهاية العام الجاري. وعبّر عريقات عن رغبة فلسطينية في اتخاذ قرارات جدية لإنهاء الاحتلال وقال ان الوقت قد حان لقرارات اسرائيلية وليس للمفاوضات.. المفاوضات انتهت «واصفا استمرار الاحتلال بأنه أكبر أشكال الارهاب والوضع الجاري في الضفة الغربية بأنه مثل الفصل العنصري الذي شهدته جنوب افريقيا في السابق». وأوضح أن اسرائيل لا تزال ترفض استئناف المفاوضات من النقطة التي جرى الانتهاء عندها في ديسمبر من عام 2008 خلال فترة حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت. وتحدّى عريقات نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور بإعلان الموافقة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 قائلا «إذا قبل ذلك فإنه سيتمّ صنع التاريخ هنا اليوم». ووجّه كلامه إليه قائلا «لقد قطعنا شوطا كبيرا كفلسطينيين ولن نستجدي السلام من اسرائيل». ابتزاز صهيوني من جانبه قال مريدور انه «إذا كان الفلسطينيون يريدون السلام فعليهم أن يكونوا صادقين وجادّين بشأنه». واعترف المسؤول الاسرائيلي بصعوبة إعلان إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ولكنه تحدث عن امكانية التفاوض بشأن ذلك. وقال مريدور ان المفاوضات هي الدليل على انتفاء الصبغة الدينية عن الصراع قائلا ان «الله لا يساوم» وقد وافقه عريقات بالقول «إن الله ليس وكيلا عقاريا». وسارع مريدور الى التذكير بما قاله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بأن القدس مهمة للمسيحيين والمسلمين واليهود ولكن الله لم يعد يمنحها إلا لليهود وهو أمر أثار ردود فعل علنية بين الحضور، في حين وضع عريقات يده على جبينه تعبيرا عن إحباطه من الملاحظة الاسرائيلية. من جانبه قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس ان الجانب الفلسطيني مستعدّ للذهاب الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل في حال حدوث تقدم في موضوعي الأمن والحدود اللذين يجري بحثهما في المفاوضات غير المباشرة.