اتهمت السلطات التونسية منظمة العفو الدولية ب»التحامل» عليها والوقوع تحت تأثير جهات «متحيزة» عند إعدادها تقارير حول تونس. ويأتي هذا الاتهام غداة نشر المنظمة تقريرا دعت فيه الحكومة التونسية إلى «الكف عن تخريب منظمات حقوق الإنسان وجماعات المعارضة عن طريق اختراقها وإثارة النزاعات داخلها». وقال مصدر رسمي في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه امس «حان الأوان لمنظمة العفو الدولية كي تتخلص من مواقفها المتحاملة وأن تحاول عوضا عن ذلك ملامسة الواقع الموضوعي في تونس بعيدا عن تأثير الجهات المتحيزة التي يبدو أنها تستند إليها في تقاريرها». واتهمت المنظمة في تقرير بعنوان «تكميم الأصوات المستقلة في تونس» أصدرته أمس السلطات التونسية ب»تفتيت منظمات حقوق الإنسان» ، وقالت إن عدداً كبيراً من المنظمات التونسية المستقلة قد تعرض لعمليات انقلابية نظمها مؤيدو الحكومة مثل جمعية القضاة التونسيين والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ، معتبرة أن «هذه الأساليب التخريبية تحظى بالموافقة والقبول ، على ما يبدو ، من أعلى المستويات في تونس». وكالة الأنباء الألمانية - 15 جويلية 2010