43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 20 أوت 2010 تتواصل معاناة السجين السياسي السابق علي الرواحي في مسعاه للإلتحاق بعائلته المقيمة بالخارج فبعد محاولته اجتياز الحدود الليبية منذ أيام ورد منه اتصال هاتفي يفيد أنه قيد الإيقاف ، وكان علي الرواحي شن إضراباً طويلا عن الطعام بدأه يوم 10 ديسمبر 2009، إحتجاجاً على إمتناع السلطات الأمنية عن تمكينه من جواز سفر، ويذكر أن السجين السياسي علي الرواحي من مواليد 1952.12.21 بمدينة بنزرت ، أقام منذ طفولته سنة 1962 مع عائلته بفرنسا حيث درس وأشتغل وأدار بعض الأعمال، قضى في السجن بين ماي 1994 و جوان 2003 ، تسعة أعوام وستة أشهر و 17 يوماً ، خاض خلالها عدة إضرابات عن الطعام من أجل تحسين ظروف السجن، وعند إطلاق سراحه كان عليه أن يقضي خمس- سنوات مراقبة إدارية، فُرض عليه فيها الحضور يومياً لدى مركز بوقطفة للأمن ببنزرت قصد الإمضاء على سجلات الحضور، كما كان عليه أن يُعلم عن كل تنقلاته، و تعرض لمضايقات عديدة توجت بتلفيق تهمة مخالفة تراتيب المراقبة الإدارية و سجنه 15 يوماً ، أخفق علي الرواحي في محاولتين لإجتياز الحدود التونسية قصد الإلتحاق بعائلته ، و قد توفيت والدته المسنة المقيمة بفرنسا دون أن يلتقي بها منذ 20 عاماً ، وفي إحدى تلك المحاولتين جاوز علي الرواحي الحدود التونسية الجزائرية لكنه لم يلبث أن وقع في قبضة الأمن الجزائري الذي أحاله على القضاء بتهمة إجتياز الحدود ليحكم عليه ب5 سنوات سجن خُفظت لاحقاً إلى ثلاثة سنوات ، وسُلم على إثرها إلى السلطات الأمنية التونسية التي حكمت عليه بغرامة 4.د.ت و800 مليم....!! ، و إذ تطالب الجمعية السلطات التونسية بالكشف عن مصير علي الرواحي و الإفراج الفوري عنه فإنها تطالب بتمكينه من جميع حقوقه المكفولة بالدستور و قوانين البلاد و أولها حقه في الحصول على جواز سفر . كما تذكر الجمعية أن الآلاف من السجناء السياسيين المسرحين لا يزالون محرومين من وثائق الهوية بدون أي مبرر وأن وزارة الداخلية قد رفضت الإنصياع لعديد الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية بتمكينهم من جوازات السفر . عن لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين رئيس الجمعية الأستاذ سمير ديلو