شارك نحو ألف من نقابيي ونشطاء المجتمع المدني بجهة جندوبة وعضوين من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني هما السيدان رضا بوزريبة والمولدي الجندوبي يوم الأحد 17 أكتوبر الجاري في مسيرة سليمة جابت جزءا من الشارع الرئيسي بالمدينة رفعت فيها شعارات تندد بعزم الحكومة الترفيع في سن التقاعد وما ينتظر الصناديق الاجتماعية من تهديد خطير لمستقبل العمال ومستقبل البلاد برمته على حد تعبير البعض. وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة السيد سليم التيساوي في كلمة ألقاها على مسامع المشاركين في المسيرة والمراقبين أمام مقر الولاية بعد انتهاء المسيرة بأن الهدف منها هو توجيه رسالة أولية وبصوت عال إلى السلطة بأن نقابيّي الجهة يرفضون رفضا قاطعا مراجعة أنظمة التقاعد والتسقيف فوق 60 سنة أو فوق 55 سنة بالنسبة للمهن الشاقة. وعبّر عن تضامنه الكامل مع الزميل الصحفي المولدي الزوابي فيما استهدفه من اعتداء من قبل المدعو خليل المعروفي أثناء المسيرة وأعلن تبني الاتحاد الجهوي الكامل لملف الزميل الزوابي. كما ندد التيساوي بشدة بالاعتداءات البوليسية التي طالت النقابيين في جهة جندوبة معتبرا أن الخطوة التي أنجزها نقابيو الجهة هي خطوة أولية تأتي في إطار التعبئة لخوض معركة الدفاع عن نظام تقاعد يكفل حقوق الشغالين ويضمن مستقبلا مريحا لهم. كما حاصر البوليس بأعداد غفيرة المسيرة التي انطلقت بعد اجتماع عام دعا إليه المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة، ولجأت عناصره إلى الاعتداء على عدد كبير من النقابيين والحقوقيين والسياسيين والإعلاميين قابله إصرار شديد من نقابيي الجهة على مواصلة المسيرة.