لقد كان للاتحاد العام التونسي للشغل الدّعم البارز والدور الاهم في اندلاع واحتضان ثورة الحرية والكرامة وذلك بتشريك وتفعيل النقابات المحلية والجهوية للشغل بمختلف الجهات. ارتأينا في هذا العدد رصد مدي دور الاتحادات الجهوية للشغل بكل من جندوبة. الكاف، والقصرين في دعم واحتضان الثورة. 1 دور الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة: كان للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة دور فعال في اذكاء نار الثورة، ففي بلاغ له صدر بتاريخ 6 أكتوبر 2011 دعا كافة العمّال إلى تنظيم تجمع باشراف الاخوين رضا بوزريبة الامين العام المساعد سابقا المسؤول عن التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية، والاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد سابقا المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية وممتلكات الاتحاد. كما حيّا في 20 اكتوبر 2010 كافة التشكيلات النقابية بجهة جندوبة تحيّة نقابية مناضلة عبّر فيها عن شكره وتقديره للتجمع الاحتجاجي ودعاهم الى مزيد الحرص ومزيد الاهتمام بملف التقاعد والصناديق الاجتماعية بالفكر والساعد وذلك بضبط رزنامة اجتماعات عامة بالمنخرطين. وسجل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة في 28 ديسمبر 2011 تنديده بالحصار البوليس والعنف الذي مورس من قبل قوات الامن كما شدد علي ضرورة اطلاق سراح الصحافي المولدي الزوابي وعلي حق الشعب في التعبير والتظاهر السلمي وعلى حقه في الشغل والكرامة الانسانية، ثم اكد علي ان وطنية المنظمة العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل انبنت منذ تأسيسها على الانخراط الكامل في الدفاع عن قضايا الشعب وفي 29 ديسمبر 2010 سجل الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة تنديده بالحصار البوليسي وغلق المنافذ المؤدية اليه والاعتداءات الهمجية على مجموعة من النقابيين والحقوقيين، وكذلك خارج اسوار الاتحاد وتابع الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة اعتصام الاخوة عدنان الحاجي، عادل الجبّار، الطيب بن عثمان، طارق الحليمي عبيد الخليفي، حفناوي بن عثمان، وطالب بارجاع الموقوفين والمسرحين من السجن الى سالف شغلهم وبايلاء الجهات الداخلية المحرومة ومنها الرديف وتوفير الشغل لجيوش العاطلين، ثم اطلاق سراح المساجين والموقوفين: الفاهم بوكدوس، حسن بن عبد الله، عبد السلام هلالي.. وفي 11 جانفي 2011 ارسل برقية عبّر فيها عن مطالبته بالوقوف الفوري لاطلاق النار والاعتقالات والاعتداءات ورفع الطوّق الامني المضروب على مقرّات الاتحادات الجهوية والمحلية وبفتح تحقيق حول الفساد المالي والاداري وارساء اعلام حرّ ونزيه. في 21 جانفي 2011، سجل الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة اجلاله للشهداء الذين سقطوا خلال الثورة والتزامه بمطلب الشعب وطالب بحكومة وطنية مؤقتة. اما في 3 مارس 2011 فقد اصدر بيانا للعمال والنقابيين اكد فيه ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو الدافع والحاضن الرئيسي لنضالات الشعب مندّدا بالهجوم المسلط من قبل وسائل الاعلام المشبوهة ودعا إلى مزيد رصد الصفوف ضد محاولات الالتفاف على الثورة وشدّد في النهاية على ان معركة الدفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل هي معركة الدفاع عن الوطن ضد الاعداء والاذناب. 2 الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف: أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف في 21 ديسمبر 2010 بيانا عبّر فيه عن مساندته لأهالي جهة سيدي بوزيد وادانته الخيار الامني في التعامل مع المحتجين ثم استنكرك التعتيم الاعلامي تجاه احداث سيدي بوزيد، كما طالب بفكّ الحصار الامني وبإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها المناطق المحرومة. في 20 ديسمبر 2010 اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف بيانا عبّر فيه عن مساندته لنضالات الجماهير واطلاق سراح كل الموقوفين ثم متابعة المتسبب الحقيقي لهذه الازمة ما في 7 مارس 2011 فقد اصدر بيانا بيّن فيه تحمّل الاتحاد العام التونسي للشغل المسؤولية التاريخية ومدى دعمه لاعتصامات القصبة. واثناء اجتماعه المنعقد في 22 فيفري 2011 برئاسة الاخ ابراهيم القاسمي الكاتب العام السابق عبّر عن تمسكه باصدار مرسوم رئاسي لتأسيس مجلس حماية الثورة وتمسكه بحق الاعتصام والتظاهر وندّد بالقمع والمجازر في حق كل من ليبيا والبحرين واليمن في 12 جانفي 2011، عبر عن ادانته اطلاق الرصاص وطالب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق والتمسك بحق حرّية التعبير واستاء من سياسة التعتيم الاعلامي. 3 الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين: في 5 جانفي 2011 عبّرت نقابة التعليم الثانوي عن تضامنها في وجه القمع والترويع وطالبت بفك الحصار البوليسي علي مدينة تالة واطلاق سراح المعتقلين. اما في 27 ديسمبر 2010، فقد نظم الاتحاد الجهوي للشغل مسيرة تالة رفعت فيها عدة شعارات فحواها الحق في التشغيل والمناداة باسقاط النظام. وفي 6 جانفي 2012 اصدر بيانا عبّر فيه عن تاريخ تالة وتحرّكها التي شكلت منارة ومهد الثورة، لذلك توجّه نقابيو واهالي جهة تالة بتوصيات الي رئيس الدولة ورئيس الحكومة أهمها حسن إدارة شؤون البلاد وتحقيق الكرامة لجميع المواطنين والاسراع ببعث المشاريع تم ارساء ديمقراطية وعدالة اجتماعية. والتزاما بحماية الثورة، عبّر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين في 26 جانفي 2011 عن اجلاله واكباره لأرواح الشهداء، وطالب بحق الجهة في اولوية التشغيل وندّد بالتعتيم الاعلامي واعلن الدخول في اضراب جهوي عام يومي الخميس والجمعة 27 و28 جانفي 2011.