أعلنت تونس وليبيا رفع كل القيود عن تنقل الأشخاص والبضائع بين الجارين المغاربيين وإنشاء منطقة للتبادل التجاري الحر في المنطقة الحدودية التونسية الليبية "بن قردان زوارة". وجاءت هذه الخطوة وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية خلال استقبال الرئيس رئيس وزراء ليبيا البغدادى علي المحمودى. وتم في ذات الصدد الإعلان عن إعادة هيكلة الاستثمارات الليبية بتونس بإنشاء "شركة قابضة" تؤول إليها مشاريع الاستثمار الليبية بتونس. وتم الاتفاق على إنشاء مصفاة نفطية في المنطقة الصناعية "الصخيرة" جنوب العاصمة تونس، فضلا عن استكمال بعث المشاريع السياحية والخدماتية. وصرح رئيس الوزراء الليبي "هذا الاتفاق سيمكّن مواطني الدولتين من التنقل دون عوائق وقيود إدارية أو دفع مبالغ مالية عبر منفذ رأس الجدير المشترك". ما من شأنه أن يزيد في حجم الاستثمارت المتبادلة. وأضاف البغدادي "أن تونس وطرابلس اتفقتا على رفع كل القيود على تنقل البضائع بين البلدين، وإنشاء معارض دائمة سواء في ليبيا أو في تونس للتسوق لفائدة مواطني البلدين". وتعتبر ليبيا الشريك التجاري الأول لتونس على الصعيدين العربي والإفريقي، إذ تشير البيانات الرسمية إلى أن حجم المبادلات بين البلدين بلغ خلال العام الماضي حوالي ملياري دينار تونسي (1.43 مليار دولار) دون احتساب حجم التجارة الموازية. وفجّر إغلاق السلطات الليبية معبر "رأس الجدير" التجاري الحدودي المشترك بين البلدين في أغسطس الماضي مظاهرات احتجاجية بين أهالي منطقة "بن قردان" الحدودية التونسية التي يعيش أغلب سكانها على التجارة الموازية "تجارة الشنطة".