امتدت المظاهرات إلى محافظات أخرى في تونس هي مدنينوالقيروانوصفاقس، وعمت عدداً من مدن وبلدات هذه المحافظات احتجاجاً على تفشي البطالة وللمطالبة بتحسين الوضع المعيشي، وتضامناً مع محافظة سيدي بوزيد، التي شهدت مقتل محتج ثانٍ متأثراً بجروحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضي في مدينة منزل بوزيان . وأسفرت المواجهات عن إصابة شخص بجروح وخسائر مادية جسيمة . وشارك في هذه المظاهرات عدد من النقابيين والطلبة، الذين رفعوا خلالها شعارات تندد بغلاء المعيشة، وتفشي البطالة، وتطالب بتوفير فرص عمل لحاملي الشهادات الجامعية . وحذر المتظاهرون من أنهم سيصعّدون احتجاجاتهم في حال عدم الإنصات إلى مطالبهم بجدية . وقالت مصادر نقابية إن المئات من أبناء بلدة “بن قردان” من محافظة مدنين الواقعة في أقصى الجنوبالتونسي قرب الحدود الليبية، خرجوا في مسيرة سلمية للتعبير عن تضامنهم مع أهالي محافظة سيدي بوزيد، وللمطالبة بفرص عمل . وفي مدينة القيروان (150 كيلومتراً جنوبتونس العاصمة)، تجمع العشرات من النقابيين أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، وخرجوا في مسيرة سلمية طالبوا فيها بالحق والشغل والتنمية . وتدخلت قوات الأمن بقوة لتفريق المتظاهرين الذين تعرض عدد منهم إلى التعنيف . أما في مدينة صفاقس (275 كيلومتراً جنوبتونس العاصمة)، فقد شهدت هي الأخرى مسيرة سلمية طالب خلالها المتظاهرون بتمكين أبناء المدينة من حاملي الشهادات الجامعية بفرص عمل، وبتوزيع عادل لمقومات التنمية، كما أعربوا خلالها عن تضامنهم مع أهالي سيدي بوزيد . وانتقدت أحزاب المعارضة لجوء السلطات إلى العنف، وحذرت من اللجوء إلى الحلول الأمنية بدلا من تبني الحوار . ولقي شاب عاطل عن العمل حتفه غرقاً في بئر، في حادثة، يرجح أنها انتحار بسبب البطالة في منطقة القوادرية التابعة لمحافظة سيدي بوزيدجنوبتونس، لتكون رابع عملية انتحار في المحافظة بسبب البطالة.