قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء القطرية مساء أمس إن دولة قطر تراقب الأحداث الحالية في الجمهورية التونسية، معبرة عن احترامها لإرادة الشعب التونسي وخياراته. وأكد المصدر «التزام دولة قطر بعلاقتها المتينة مع الشعب التونسي العزيز، وحرصها على علاقاتها المميزة مع الجمهورية التونسية، والعمل على تنميتها وتطويرها لما يخدم مصلحة البلدين وشعبيهما الشقيقين.. حفظ الله تونس وشعبها الشقيق من كل مكروه». وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد غادر تونس أمس الجمعة، في حين أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي تولي السلطة مؤقتاً في البلاد التي تشهد اضطرابات دامية منذ نحو شهر. وحطت طائرة مدنية قادمة من تونس مساء أمس في كالياري بسردينيا (جنوب إيطاليا) للتزود بالوقود، ولم تحدد بوضوح هوية ركابها، حسبما أعلنت مصادر حكومية لوكالة الأنباء الفرنسية. وأعلنت الخارجية الفرنسية أن فرنسا «لم تتلق أي طلب» لاستقبال الرئيس التونسي، وأنها ستبحث أي طلب محتمل «بالاتفاق مع السلطات الدستورية التونسية». فيما أعلن متحدث باسم الحكومة المالطية أن طائرة الرئيس التونسي كانت تحلق في أجواء مالطا «في اتجاه الشمال». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن قبطان الطائرة «اتصل ببرج المراقبة في مطار فاليتا، ولكن فقط للسماح له بالتحليق في الأجواء، وليس الهبوط». وفي واشنطن أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما ب «شجاعة» و«كرامة» الشعب التونسي. وكان الغنوشي أعلن في بيان قرأه عبر التلفزيون الرسمي محاطاً برئيسي مجلس النواب فؤاد المبزع ومجلس المستشارين عبد الله القلال عن تسلمه الحكم «طبقاً لأحكام الفصل 56 من الدستور»، الذي يتناول «تعذر رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية». وكانت مصادر تونسية أعلنت أمس عن إغلاق الجيش لمطار تونس الدولي، وقيامه باعتقال العديد من أقارب زوجة بن علي من عائلة الطرابلسي أثناء محاولتهم مغادرة البلاد. وأعلنت حالة الطوارئ في عموم البلاد، وفرض حظر للتجوال ابتداء من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحاً. ورفضت العديد من التجمعات السياسية والقانونية في تونس البيان المقتضب الذي ألقاه الغنوشي، واعتبروا أن البيان لا يفي بمتطلبات الجماهير التونسية، مطالبين بتنحي كافة رموز المرحلة الماضية. ورغم إعلان قانون الطوارئ وفرض حظر التجوال، فإن أصوات الرصاص سمعت في أرجاء العاصمة التونسية مساء أمس. 2011-01-15