أكدت صحيفة "الدستور" المصرية مشاركة جهة سيادية في مصر في عملية تأمين خروج الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي واسرته بعد تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية. ونقلا عن هذه الصحيفة التي أعلنت النبأ من مصادر وصفتها بالرفيعة أن جهة سيادية مسؤولة قامت مع آخرين بتأمين عملية خروج الرئيس التونسي بعد اقتناعه بان الاوضاع الامنية في تونس اصبحت غير مستقرة وان هناك خطر على حياته اذا ما ظل مقيما ومتمسكا بالرئاسة". و لفتت هذه المصادر الى أن مصر شاركت في اقناع الرئيس التونسي بضرورة التخلي عن السلطة بعد تأزم الاوضاع واصرار الشعب التونسي على رحيله. و أوضحت هذه المصادر أن مهمة الجهة السيادية المصرية تلخصت في عملها على اخراج بن علي وعائلته من تونس بشكل آمن، مشيرة الى أن رفض مصر استضافة بن علي يرجع الى الاوضاع الداخلية المصرية. و كانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق أن مصر رفضت لجوء بن علي اليها ، مشيرة الى ان بن علي مكث بمدينة شرم الشيخ لبعض الوقت حتى حسم مكانه لجوئه. و نقلت صحيفة "الوفد" عن مصادر ، لم تسمها ، قولها " انه عقب رفض فرنسا وايطاليا السماح بهبوط طائرة زين العابدين بن علي فيها او حتى السماح له باقامة مؤقتة ، توسط الزعيم الليبي معمر القذافي لدى مصر لاستقبال بن علي أسوة بشاه إيران رضا بهلوي". و اضافت المصادر المذكورة " ان القاهرة اعتذرت عن لجوء زين العابدين اليها، متعللة بالظروف الداخلية المحتقنة". و نوهت المصادر الى أن الوساطة الليبية تطورت الى استضافة مؤقتة للرئيس المخلوع لحين حسم دول الخليج الفارسي التي ستقبل بلجوئه اليها. واضافت "ان السعودية قبلت باستضافته بشرط ان يوقف بن علي كل انشطته السياسية". و كان الديوان الملكي السعودي اعلن وصول الرئيس التونسي المخلوع وأسرته الى مدينة جدة السعودية في ساعة مبكرة من صباح السبت 15 كانون الثاني للبقاء فيها لفترة لم تحدد.