قال مسعفون ووسائل اعلام إسرائيلية ان عشرة جنود قتلوا وأصيب تسعة اخرون على الاقل بجروح حين أصاب صاروخ لحزب الله مجموعة من جنود الاحتياط في شمال اسرائيل يوم الاحد في اكبر هجوم للحزب من حيث عدد القتلى منذ بدء الحرب في لبنان. وقالت خدمة الاسعاف ماجن دافيد ادوم ان عشرة قتلوا وأصيب تسعة اخرون بجراح بينهم أربعة في حالة خطرة. وأكد الجيش مقتل جنود من قوات الاحتياط التي كان قد استدعاها للمشاركة في العمليات البرية بجنوب لبنان في الهجوم على مزرعة كفار جلعاد التعاونية لكنه لم يحدد عددهم. وأظهرت لقطات تلفزيونية جنودا قرب الموقع يمسكون برؤوسهم وكان أحدهم يبكي فيما مضت سيارة اسعاف عسكرية في طريقها. وهبطت طائرات هليكوبتر على مقربة لتقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات بعيدا عن جبهة الحرب. وقال مراسل لاذاعة الجيش الاسرائيلي إن السكان الذين ظلوا في كفار جلعاد قرب الحدود اللبنانية وقفوا حول الجثث مصدومين وبكوا فيما كانوا ينظرون اليها. ووقع الهجوم قرب مقابر المزرعة التعاونية. وتصاعد الدخان من سيارتين مدمرتين. واندلعت النيران في أشجار كثيرة عقب الهجوم الصاروخي حيث تصاعدت أعمدة الدخان في الهواء. ويرتفع بذلك عدد من قتلوا في الهجمات الصاروخية على شمال إسرائيل إلى 43 شخصا منذ بدء الحرب في 12 يوليو تموز بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود. وقال مسؤولون إن صورايخ أخرى سقطت حول بلدة كريات شمونة الحدودية يوم الاحد. ولم يتضح بعد ان كانت هذه الصواريخ قد أدت إلى سقوط قتلى أو جرحى. وكان الجنود الاسرائيليون موجودون في مبنى مدرسة بمزرعة كفار جلعاد التعاونية. وكان الجيش قد سيطر على المزرعة إلى حد كبير حيث وضع دبابات وعربات مدرعة حول المزرعة التي تحدها أشجار الصنوبر. وفر كثير من السكان بسبب الهجمات الصاروخية. والهجوم على كفار جلعاد هو اكبر الهجمات الصاروخية لحزب الله من حيث عدد القتلى منذ بدء الحرب. وكان حزب الله شن في 16 يوليو هجوما صاروخيا اسفر عن مقتل ثمانية عمال في محطة للسكك الحديدية في مدينة حيفا الشمالية. وأطلق حزب الله اكثر من 2600 صاروخ على اسرائيل.