قالت صحيفة (الصباح) التونسية ان "المناطق الليبية المتاخمة للحدود الشرقيةالتونسية شهدت عمليات قصف وتبادل لاطلاق النار من مدافع رشاشة". ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن شهود عيان من اللاجئين القادمين من ليبيا ان "دوي القصف القوي سمع ولاول مرة على الجانب التونسي من الحدود" مبينة ان ذلك ادخل حالة من الفزع في صفوف الاهالي في المنطقة والوافدين اللاجئين من ليبيا فرارا من المعارك الدائرة هناك. ولم تستبعد الصحيفة التونسية "تعمد الاطراف المتنازعة في ليبيا تصدير الازمة الى الجنوب التونسي". وعلى صعيد متصل سجلت المصادر الحدودية التونسية والدولية تزايدا ملحوظا في الايام الثلاثة الاخيرة لعدد اللاجئين الليبيين الوافدين على مركز (راس جدير) الحدودي التونسي - الليبي وبمعدل يقارب الالف شخص يوميا الى جانب عبور سفراء دول اجنبية الحدود التونسية الليلة الماضية بينهم السفير الاندونيسي. وتتواصل عملية اجلاء المهجرين واللاجئين العالقين على الحدود التونسية - الليبية في المخيمات والبالغ عددهم اكثر من 17 الف شخص من بينهم اكثر من 10 الاف بنغالي فيما يجري انشاء مخيم جديد تابع للاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر لقبول ألف لاجئ في مرحلة أولى وقابل للتوسعة لاستيعاب نحو 10 الاف مهجر ولاجئ عند الضرورة. ويتكون هذا المخيم من وحدات الاقامة ومخازن ومطابخ ومركز استشفائي تم تركيزه بمبادرة اسبانية فيما سارعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الى انشاء مخيم اخر تحسبا لحدوث طارئ وتدفق كبير محتمل لمزيد من المهجرين واللاجئين. وقام وزير الدولة البنغلاديشي للخارجية محمد كياس يوم امس بزيارة ميدانية لمخيم (الشوشة) في راس جدير حيث يقيم الاف البنغلاديشيين المهجرين من ليبيا. واكد المسؤول البنغلاديشي في تصريح صحفي نشر هنا اليوم ان حكومة بلاده ستعمل على اجلاء رعاياها بداية من اليوم وعلى امتداد خمسة ايام بواسطة رحلات جوية على ان تتعهد حكومته بدفع نصف التكاليف لهذه الرحلات بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة. من جهته اشاد الامين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بيكيلي جيليتا عقب زيارة قام بها الليلة الماضية لمخيم الشوشة في راس جدير ب"الجهود الكبيرة التي تبذلها تونس شعبا وحكومة لمؤازرة الاف الوافدين من ليبيا على الحدود التونسية الليبية". وقال جيليتا في تصريح نشر هنا اليوم ان "مجابهة هذه الأزمة الانسانية مسؤولية مشتركة ونحن هنا للمساعدة على التعاطي مع هذا الوضع والاسهام من جانبنا في معاضدة جهود الهلال الأحمر التونسي الذي كان من أول المتدخلين" 15 - 3 - 2011