راس جدير(مدنين) (وات)- تسلمت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مؤخرا مخيم الفديرالية الدولية للهلال الاحمر والصليب الاحمر بميناء "الكتف" بعد ان انسحبت منه الفديرالية لتقوم بتدخلات اخرى في مجال اغاثة الليبيين بجهات مدنين وتطاوين تبعا لمستجدات الوضع الراهن وما فرضه من تدفق كبير للوافدين عليها يستوجب مجهودات اكبر. وستوكل المفوضية بعد اتمام مختلف اجراءات قبول هذا المخيم رسميا مهمة ادارته وتسييره الى منظمة الاغاثة الاسلامية التي ستكون وفق ما افاد به السيد معاذ عنايت ممثل هذه المنظمة شريكا منفذا ومشرفا فعليا عليه نظرا لتجربتها الرائدة في مجال ادارة المخيمات. وسيفتح هذا المخيم الذي ياوي حاليا 322 لاجئا امام كل الوافدين من ليبيا باختلاف جنسياتهم ودياناتهم وسيوفر لهم كل الخدمات المتاحة به سابقا من غذاء واقامة ورعاية صحية مع محافظته على طبيعته كمخيم عبور لا ياوي سوى الوافدين ممن يسهل ترحيلهم نحو اوطانهم في ظل وجود مخيم الشوشة الذي ياوي جنسيات تطول اقامتها. وقد كانت منظمة الاغاثة الاسلامية من اول المتدخلين في مجال مساعدة النازحين من ليبيا على الحدود التونسية الليبية سواء بتقديم الاغذية لهم بمعبر راس جدير او توزيع مواد صحية. ووسعت اثر ذلك تدخلها مع بداية تركيز المخيمات لتقدم مساهمات كبرى بمخيم الشوشة وركزت وحدات صحية به مع مواصلتها تامين الغذاء للاجئين. وافاد السيد معاذ عنايت ان المنظمة ساهمت في ترحيل عدد هام من اللاجئين نحو بلدانهم عبر توفير 3 طائرات نحو القاهرة وطائرتين نحو بنغلاديش وذلك لمعاضدة جهود المنظمة الدولية للهجرة في المجال. واضاف نفس المصدر ان حجم تدخلات هذه المنظمة بالحدود التونسية الليبية بلغت 5 مليون دولار نصفها بالحدود من جهة راس جدير مؤكدا مواصلة المنظمة تدخلاتها الى 3 اشهر قادمة. وتواصل من جهة اخرى هذه المنظمة استعداداتها لضبط حاجيات شهر رمضان المعظم وتلبية طلبات اللاجئين في شهر الصيام وما يستوجبه حسب نفس المصدر من ادخال اغذية جديدة وتكثيف مواد حفظ الصحة والنظافة الى جانب الملابس. ويسود الهدوء الان في مخيم الشوشة خاصة بعد ان تمت اعادة اسكان كل الجنسيات بشكل مختلف تم فيه تلافي كل النواقص التي ساهمت في الفترة السابقة في حصول الاصطرابات والمشاحنات بين اللاجئين.