أعلن خفر السواحل الايطالي أمس أن إحدى مروحياته التي تقوم بعملية لإنقاذ مهاجرين غير شرعيين غرق زورقهم قبالة جزيرة لامبيدوزا التي تبعد حوالي 90 كيلومتراً عن تونس، رصدت 15 جثة تطفو على سطح البحر، بينما لا يزال هناك 130 آخرين في عداد المفقودين، في وقت كشف رئيس الوزراء في الحكومة التونسية المؤقتة الباجي القايد السبسي أن رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني وعده بمنح حوالي 22 ألف مهاجر غير شرعي تونسي من أصل 23 ألفا وصلوا إلى إيطاليا في الأشهر الأخيرة «جواز مرور» يتيح لهم التنقل في أوروبا. وقال الناطق باسم خفر السواحل الإيطالي الكابتن فيتوريو اليساندرو: «لقد أنقذنا من البحر 48 شخصا في حين رصد طاقم المروحية 15 جثة». وأضاف: «ما زال لدينا أمل، لأن زوارقنا ومروحياتنا ألقت سترات نجاة وزوارق مطاطية للسماح للناجين بالتمسك بها». وكان هؤلاء الأشخاص، ضمن مجموعة من 200 مهاجر على متن قارب غرق عندما كان على بعد 70 كلم جنوب غرب الجزيرة الايطالية الصغيرة، حيث بعث الزورق برسالة استغاثة الى السلطات المالطية في وقت متأخر من مساء أمس، وعلى الفور أرسلت مديرية مرفأ لامبيدوزا، زورقين ومروحية الى الموقع، حيث واجهت فرق الإنقاذ صعوبات بالغة بسبب رياح قوية وأمواج متلاطمة، وأكد خفر السواحل الايطالي في وقت سابق أن المهاجرين «قد يكونون أتوا من تونس». وكان رئيس وزراء الحكومة المؤقتة الباجي القايد السبسي أعلن في وقت سابق أول من أمس أن رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني الذي زار تونس مؤخراً وعد ب«منح حوالي 22 ألف مهاجر غير شرعي تونسي من أصل 23 ألفا وصلوا إلى إيطاليا في الأشهر الأخيرة، جواز مرور يتيح لهم التنقل بحرية في البلدان الأوروبية التي يشملها اتفاق شينجن». في سياق متصل، وقع وزير الداخلية التونسي الحبيب الصيد، ونظيره الإيطالي روبرتو ماروني، اتفاقية أمنية بشأن معالجة الهجرة غير الشرعية، وجرى التوقيع في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس بمقر وزارة الداخلية الفرنسية. التاريخ: 07 أبريل 2011