رأى رئيس اللجنة العليا للإصلاح السياسي في تونس عياض بن عاشور، اليوم، أن الفرنسيين غير متحمسين كثيراً في دعمهم لبلاده قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لتونس. وقال لإذاعة «أوروبا 1» عن موقف الفرنسيين من بلاده بعد ثلاثة أشهر على سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي: «أرى أنهم غير متحمسين كثيراً». ورأى بن عاشور أن الوعود التي قطعها الوزراء الفرنسيون الذين زاروا تونس «لم تحقَّق على أرض الواقع». ويفترض أن يلتقي بن عاشور جوبيه الذي يزور تونس اليوم وغداً. وأضاف رئيس اللجنة العليا «سأقول له إن عليه استقبال تونسالجديدة بحفاوة لشكرها على الانضمام الى نادي الأمم الحرة». وأشار الى أن «فرنسا تحاول أن تعوض عن المواقف الحكومية الفرنسية التي خيبت آمال التونسيين. آمل أن نطوي هذه الصفحة، وأن نفتح فصلاً جديداً». وعن الاقتراح الذي تقدّم به جوبيه السبت بفتح حوار مع الحركات الإسلامية التي تطبّق القواعد الديموقراطية، قال إن «الفكرة لا تبدو له خطيرة». وأضاف بن عاشور، المكلف الإعداد للقانون الانتخابي تمهيداً لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 24 تموز، «إنّ موقف الشعب التونسي يقول بوجوب فتح حوار مع الأحزاب الإسلامية التي تحترم المبادئ الديموقراطية»، لكنه حذر من «اللغة المزدوجة» للأحزاب الإسلامية، ومن «أي مخطط ديموقراطي للاستيلاء على السلطة بالديموقراطية للقضاء عليها». (أ ف ب) - 20 أفريل 2011