رحب راشد غنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي التونسي بإعلان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه استعداد بلاده الحوار مع الحركات الإسلامية المعتدلة، معتبرا ذلك تطورا مهما في الموقف الفرنسي. وقال غنوشي في مؤتمر صحافي عقده بنادي الصحافة الأجنبية بباريس: إن هناك فرصة لإقامة علاقات أفضل بين دول شمال وجنوب المتوسط، في ظل توجه دول جنوب المتوسط نحو إقامة أنظمة ديموقراطية تعمل لصالح شعوبها. وأضاف ان موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي كان خاطئا عندما قاموا بتدعيم النظم الديكتاتورية في دول جنوب المتوسط، والآن فإنه من مصلحة الغرب أن تنجح الثورة التونسية في تقديم نموذج الدولة الديموقراطية الحديثة. وأضاف أنه أجرى خلال زيارته الحالية لباريس اتصالات مع مسؤولين كبار بالخارجية الفرنسية، حيث تم تبادل الآراء حول ما يجري في ضفتي المتوسط بالإضافة إلى العلاقات الثنائية الفرنسية التونسية، مشيرا إلى أنه لمس رغبة من فرنسا في إنجاح ودعم الثورة التونسية. وتابع أن مشكلة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا ليست ناتجة عن الثورة التونسية، وإنما هى من ثمار النظام الديكتاتوري المخلوع، وحلها يكمن في دعم التنمية والاستثمار في دول جنوب المتوسط حتى تصبح هذه البلاد جاذبة لبقاء أبنائها بدلا من دفعهم إلى الخروج هربا من الفقر والديكتاتورية. وأشار إلى أنه ينتظر من دول الاتحاد الأوروبي أن تتعامل بمستوى حضاري مع هؤلاء المهاجرين كما تعاملت تونس مع عشرات الآلاف من النازحين من ليبيا رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تونس. الخميس 28 أبريل 2011