نفت وزارة العدل التونسية أمس ما تردد من أنباء عن “فرار” عماد الطرابلسي صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي, من السجن. ويعتبر الطرابلسي أحد أبرز رموز “الفساد” في عهد بن علي الذي غادر يوم 14 يناير الماضي إلى السعودية. وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس ونشرته وكالة الأنباء التونسية “خلافا لما راج فإن المدعو عماد الطرابلسي لا يزال رهن الإيقاف على ذمة القضاء”، معتبرة أن “الغاية من إشاعة خبر فراره هو إثارة البلبلة من طرف أعداء الثورة”. وذكر موقع “كابيتاليس” الإلكتروني الإخباري التونسي أن قوات الأمن التونسية مدعومة بطائرات هيلكوبتر قامت مساء أمس الأول ب”تحرك هام” في عدة أحياء بالعاصمة تونس لأسباب غير معروفة. وأضاف الموقع أن هذا التحرك تزامن مع انتشار كبير ل”شائعات” على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك حول هروب عماد الطرابلسي من السجن. يذكر أن عماد الطرابلسي (36 عاما) هو ابن محمد الناصر الطرابلسي شقيق ليلى الطرابلسي الزوجة الثانية للرئيس التونسي المخلوع. واعتقلت تونس عماد وعددا من أفراد عائلة الطرابلسي يوم 14 يناير 2011 في مطار تونس/ قرطاج الدولي خلال نفس اليوم الذي غادر فيه الرئيس المخلوع وزوجته إلى السعودية. وكان هؤلاء يحاولون ساعة اعتقالهم الهرب على متن رحلة جوية إلى الخارج، وقد أودعتهم السلطات التونسية بثكنة “العوينة” العسكرية قرب العاصمة تونس في انتظار محاكمتهم. ومثل عماد الطرابلسي يوم 20 ابريل الجاري ولأول مرة أمام المحكمة خلال جلسة علنية حضرتها الصحافة وعشرات المواطنين بتهمة “استهلاك المخدرات” وهي تهمة من بين عدة تهم يواجهها الطرابلسي ويتعلق أغلبها بالفساد واستغلال النفوذ خلال فترة حكم صهره بن علي. وقد أجلت المحكمة النطق بالحكم في هذه القضية إلى السابع من مايو المقبل. وكالة الأنباء الألمانية تاريخ النشر: الجمعة 29 أبريل 2011