نفى وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير أمس (الاثنين) في تونس أن يكون الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قد طلب اللجوء السياسي إلى بلجيكا. وقال الوزير البلجيكي في تصريحات للصحفيين عقب محادثات أجراها مع الباجي قايد السبسي الوزير الأول في الحكومة المؤقتة (رئيس الوزراء) إن "هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة". وكانت صحيفة "دي مورجن" البلجيكية ذكرت في 19 مارس الجاري أن بن علي يأمل في اللجوء إلى بلجيكا، وقالت إن له روابط أسرية قوية في منطقة ريلجيم (شمال بلجيكا) ويرغب في الانتقال للإقامة هناك. وعلقت وزارة الخارجية البلجيكية على تقرير الصحيفة بالقول إنها على "دراية" بمساعي بن على للانضمام إلى عائلته دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. وأفادت وكالة الأنباء التونسية يوم 3 فبراير الماضي أن بلجيكا كانت من بين دول أوروبية التي جمدت أرصدة وممتلكات للرئيس التونسي المخلوع ومقربين منه. وكانت تونس طلبت بشكل رسمي من السعودية تسليمها بن علي (74 عاما) وزوجته ليلى الطرابلسي (53 عاما) إلا أن الرياض لم تستجب إلى هذا الطلب. وكان بن علي فر إلى السعودية في 14 يناير السابق عقب احتجاجات حاشدة أطاحت به من السلطة. وأصدرت منظمة الشرطة الدولية (انتربول) في 26 يناير الماضي وبناء على طلب من تونس مذكرة دولية لاعتقال بن علي وزوجته وعدد من أقاربهما. واتهم القضاء التونسي بن علي بالقتل العمد و التحريض عليه وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن بالتحريض على قتل بعضهم البعض كما وجه له ولزوجته وأقارب لهما اتهامات بالفساد المالي. التاريخ: 29 مارس 2011