شدد وزير الخارجية التونسي الاثنين في طوكيو على ضرورة اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في نهاية تموز/يوليو المقبل معتبرا ان ذلك يعطي "مصداقية" للحكومة. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية عرضت الاحد لاسباب لوجستية تاجيل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي الذي سيكلف وضع الدستور الجديد للبلاد والمقررة في 24 تموز/يوليو الى 19 تشرين الاول/اكتوبر. وقال محمد مولدي كافي، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لليابان، ان "الحكومة ترغب في احترام هذا الموعد". واضاف في تصريح لفرانس برس ان "ذلك يعزز مصداقيتنا لدى الراي العام التونسي ولدى الراي العام الدولي". واوضح وزير الخارجية التونسي ان ما صدر عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "مجرد اقتراح". وقال "انه مطروح للبحث من قبل جميع الاطراف القائمة وسيجري بشانه نوع من النقاش. سيكون للمجتمع المدني كلمته والقرار يعود في النهاية الى الشعب التونسي نفسه". وشجع كافي اللجنة الانتخابية على "بذل الجهود لحل هذه المشاكل اللوجستية قبل 24 تموز/يوليو". وقال "اعتقد انه مع التقدم التكنولوجي واجهزة الكمبيوتر يمكننا ان نفعل في اسابيع ما كان يستغرق منا اشهرا قبل ذلك". وقبل وصوله الى اليابان زار الوزير التونسي الصين وذلك تمهيدا لاجتماع مجموعة الثمانية الذي سيعقد هذا الاسبوع في دوفيل (غرب فرنسا) والذي دعيت اليه استثنائيا كل من مصر وتونس. وقال الوزير التونسي "اننا سعداء بدعوتنا من قبل الرئاسة الفرنسية. ونامل في الحصول على تمويل لدعم المرحلة الانتقالية التي سترعاها قمة الثمانية" في اشارة الى ثورة الياسمين التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير بنظام الرئيس زين العابدين بن علي القمعي الذي حكم البلاد 23 عاما. واوضح الوزير ان تونس في حاجة الى مساعدات لسد العجز في الميزانية الناجم عن انخفاض عائدات السياحة مشيرا الى ان "الجنوب التونسي الذي كان يستقبل ملايين السائحين اصبح اليوم في حالة حرب" بسبب النزاع الليبي. كما طالب الوزير ب"مساعدة عاجلة" لمواجهة الوضع على الحدود الليبية التي لجا اليها حتى اليوم 170 الف نازح من ليبيا. وقال ان "معظمهم يقيمون لدى عائلات تونسية". مضيفا ان "هذه المساعدة من الاولويات لاننا تقريبا وحدنا في مواجهة هذا العبء". وبشان خطر الارهاب اعترف كافي بان "الوضع غير واضح حاليا في تونس حيث يمكن ان يعبر بعض الارهابيين الحدود بلا عناء"، واشار الى انه بامكان اي عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ان يعبر بسهولة الحدود الليبية الى تونس على انه من الثوار. واشار الى عقد اتفاقات مع روما وباريس بشان عودة المهاجرين مرفقة بمساعدات مالية لتمكين السلطات التونسية من مراقبة الحدود البحرية بشكل افضل. وقال "خلال الاسابيع الاخيرة للثورة غرر المهربون المعدومو الضمير بالعديد من الشبان الراغبين في الهجرة والذين مات العشرات منهم غرقا". واضاف "لقد بدانا بمراقبة السواحل في شكل افضل واعتقلنا المهربين. كانت مسالة وقت واصبحت اليوم من الماضي". 23 ماي 2011