عمت احتجاجات عارمة مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة سيدي بوزيد صباح اليوم احتجاجا على مقتل متظاهرين، فيما أعلن عن اختطاف 11 سيارة حكومية تابعة لوزارة الفلاحة بسيدي بوزيد أحرقت واحدة منها. قتل شخصان على الأقل برصاص قوات الأمن التونسية أثناء مواجهات في مدينة سيدي بوزيد, التي توصف بأنها مهد الثورة التونسية, وذلك في وقت حاول فيه رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي إرسال تطمينات لتهدئة المتظاهرين, متهما قوى لم يسمها بالسعي لزعزعة الاستقرار وإفشال الانتخابات. وقد عمت احتجاجات عارمة مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة سيدي بوزيد صباح اليوم احتجاجا على مقتل متظاهرين، فيما أعلن عن اختطاف 11 سيارة حكومية تابعة لوزارة الفلاحة بسيدي بوزيد أحرقت واحدة منها. وكان العميد مروان بوقرة المسؤول بوزارة الدفاع قد تحدث في وقت سابق للصحفيين عن سقوط قتيل واحد فقط, مشيرا إلى أن الجنود أطلقوا النار في الهواء لتفريق من سماهم مشاغبين هاجموهم. من جهة ثانية, وفي حي الانطلاقة بغربي العاصمة أضرم نحو مائتي شاب النار في مركز للشرطة. وفي بلدة منزل بورقيبة التي تبعد نحو سبعين كيلومترا شمال العاصمة قال مصدر بالشرطة لوكالة رويترز إن أربعة من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح في اشتباكات مع "مثيري الشغب". وقد اتهمت الحكومة جماعات متطرفة لم تسمها بمحاولة تقويض الاستقرار, وقالت إن تلك الجماعات "هي التي نسقت أعمال الشغب". قائد السبسي اتهم أطرافا سياسية لم يسمها بالسعي للتحريض على الاضطرابات (الجزيرة) في هذه الأثناء اتهم رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي أطرافا سياسية لم يسمها بالسعي للتحريض على الاضطرابات. وأشار إلى محاولات "فاشلة" للاعتصام في منطقة القصبة. كما قال إن منظمي الاعتصام لا يهدفون للاحتجاج "وإنما لتعكير الأجواء". وأضاف "هناك خطة منظمة وأعمال متزامنة لاستهداف ممتلكات المواطنين والتسبب في اضطرابات أمنية". كما تحدث عن أطراف لم يسمها قال إنها "غير مهيئة لخوض المعركة الانتخابية وتهدف لإفشال الانتخابات", مشيرا إلى تمسك حكومته بموعد الانتخابات. وأشار إلى "توافق عريض" بين كل الأحزاب على تحديد موعد أكتوبر/تشرين الأول لانتخابات المجلس التأسيسي. وطبقا لوكالة رويترز, فإن المواجهات, هي أبرز علامة حتى الآن على الخلاف بين المؤسسة العلمانية التونسية الحاكمة والإسلاميين الذين باتوا أكثر نفوذا منذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قبل نحو ستة أشهر. من جهة ثانية, دعا زعيم "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية" في تونس منصف المرزوقي الحكومة المؤقتة وقادة الأحزاب السياسية في تونس إلى "التعقل والعمل على منع الانتقال إلى مربع العنف، لإتمام مشوار الثورة"، ودعا الجزائر إلى "التزام الحياد وعدم التدخل في الشأن التونسي حفاظًا على مصالحها أولا". وحذّر المرزوقي في تصريحات خاصة ل"قدس برس" من خطورة تفاقم الوضع الأمني في تونس, معتبرا أن "الثورة المضادة" قادرة على أن تفشل الثورة بالكامل. ورفض المرزوقي الحديث عن "فزاعة أصولية"، وقال"لا خوف من الفزاعة الأصولية، ما هو موجود في تونس أن هناك أحزابا تخشى من الانتخابات، ولا تريد أن تأخذ حجمها الطبيعي بموجب هذه الانتخابات". المصدر: الجزيرة + وكالات الاثنين 17/8/1432 ه - الموافق 18/7/2011 م (آخر تحديث) الساعة 18:35 (مكةالمكرمة)، 15:35 (غرينتش)