زفّ الرئيس محمود أحمدي نجاد، في إطار التوقعات التي يطلقها، «بشرى» توقع فيها «زوال إسرائيل والولاياتالمتحدة وبريطانيا كما زال الفراعنة»، مشيراً الى أن النبي عيسى عليه السلام والمهدي المنتظر سيظهران قريباً. وقال نجاد في كلمة ألقاها في مدينة جوان رود في اقليم كرمانشاه الكردي: «قوى الاستكبار ستزول فيما الشعب الإيراني سيبقى، لأن أي قوة تقف إلى جانب الله تستمر بينما القوى التي تبتعد عن الله تزول كما زال الفراعنة». وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي توقع لدى استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قبل أقل من أسبوعين «زوال الكيان الصهيوني وقيام دولة فلسطين المستقلة الموحدة». وشدد نجاد على «وعد الهي»، خصوصاً في ما يتعلق ب «الولاياتالمتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني التي ابتعدت عن تعاليم الله والسيد المسيح»، مؤكداً أن «زمن الصعاب والأحقاد ولّى وإن شاء الله سيعود عيسى المسيح قريباً إلى الأرض، كذلك الإمام المهدي للقضاء على الظلم». وطرح قبيل عيد الميلاد تساؤلات عن علاقة السيد المسيح بالعالم المسيحي الآن، قائلاً: «لو کان السيد المسيح حياً، هل کان وافق على سلوك القوى الكبرى ما الذي سيفعله في مواجهة بعض الدول المسيحية المتسلطة، وأيّها سيبقى وأيها سيزيل؟ وإذا كان السيد المسيح موجوداً بيننا الآن، أي من هؤلاء سيتبعه وأيّهم سيبتعد عنه»؟ الى ذلك، قال سياسي إيراني رفض كشف اسمه ل «الحياة» إن خطاب نجاد يأتي بعد الانتخابات التي شهدتها إيران وأسفرت عن هزيمة لتياره. ويرى الرئيس الإيراني ان وصوله إلى سدة الرئاسة كان توفيقاً «إلهياً» وتكليفاً لإنجاز مهمة «سماوية»، وأن العالم «متعطش لسماع هذه الرسالة». وتحدث نجاد عن إصرار إيران على برنامجها النووي، فيما فشلت الدول الكبرى مجدداً في التوصل إلى اتفاق حول رزمة أوروبية للعقوبات لرفض طهران وقف نشاطاتها النووية، في ظل ضغوط أميركية لتمرير مشروع العقوبات في مجلس الأمن هذا الأسبوع. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن فرض قيود على سفر مسؤولين إيرانيين، يعادل «عقوبة» وهذا «لا يمكن قبوله»، في حين قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن بلاده توصلت إلى التكنولوجيا النووية ذلك يعني أن «الملف النووي أغلق».