أورد ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا السفير علي اصغر سلطانية في حديث ل«الصباح» أن الجانب الايراني متفائل بنتائج الجولة الجديدة من المفاوضات. التي تجري حاليا في جنيف حول المشروع النووي الايراني بين وفد ايراني وممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا.. واورد السفير سلطانية أن سلطات بلاده " لها ثقة كبيرة في تضامن غالبية دول العالم معها.. وتفهمها لحقها في توظيف الطاقة النووية سلميا.. تلبية لحاجياتها المتزايدة للطاقة.." ونفى المسؤول الايراني أن تكون بلاده خضعت "لضغوطات أو تهديدات خلال الاعوام الثلاثة الماضية رغم ما تروجه بعض وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية.. لأنها تتعامل بوضوح مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتمسك باحترام القوانين والاجراءات وتتعامل مع العالم من موقع المسؤولية الكاملة.. ولا تتهرب من التزاماتها القانونية والسياسية الدولية.. بالرغم من مواقفها المبدئية المعارضة للاحتلال الاسرائيلي وللصهيونية.. وللتهديدات الاسرائيلية بمهاجمتها عسكريا.. " الخيار العسكري غير وارد وردا على سؤال حول سيناريو تعرض ايران لهجومات عسكرية شاملة أو محدودة تشنها الة الحرب الاسرائيلية او الامريكية استبعد المسؤول النووي السيناريو العسكري من قبل الولاياتالمتحدة وكذلك من اسرائيل لعدة اسباب من بينها أن القوات الايرانية لم تشن أي عدوان على أية دولة خلال ال30 عاما الماضية.. لكنها ترد بقوة وحزم على من يهاجمها ويعتدي عليها.. وستدافع باستماتة كاملة عن السيادة الايرانية في صورة تعرضها الى أي عدوان جديد سواء كان اسرائيليا او غير اسرائيلي.. والشعب الايراني قد يختلف حول مسائل سياسية عديدة لكنه موحد فيما يتعلق بالدفاع عن سيادة البلاد وحرمتها وعن برنامجها النووي".. تقرير ايجابي لصالح طهران من جهة أخرى أورد المسؤول الايراني أن بلاده تنتظر من اجتماعات جنيف ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير ايجابية جديدة تنوه بتجاوب طهران مع المفتشين الدوليين ومع الوكالة عموما.. وبمبادرتها الكشف عن المشروع النووي الجديد قرب مدينة قم.. وأعلن السفير علي اصغر سلطانية في حديثه ل«الصباح» أن بلاده" لا تنوي ان تعدل عن برنامجها النووي ولو بصفة مؤقتة بالرغم من سماحها للوكالة الدولية بزيارة إيران دون تضييقات وبالقيام بكل عمليات المراقبة تاكيدا لحسن نواياها.." وأورد مخاطبنا أن تحفظات طهران على عرض برنامج ايران النووي على مجلس الامن دون مبرر قانوني لا يعني أن المجموعة الدولية تقف ضد ايران.. بل انها لم تصدرأي قرار جماعي ضد طهران منذ 3 أعوام.. بالرغم من صدور بعض البلاغات الصحفية والسياسية المتشددة ضد ايران عن مجموعة من السياسيين الأوروبيين.. وهي تصريحات وبلاغات نأسف لها.. لكنها ليست أممية ولا قانونية.. ولا تهمنا.. ولا تؤثر على علاقاتنا الحسنة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالمجموعة الدولية.. بل إننا ننتظر خطوات ايجابية جديدة من الرئيس الامريكي أوباما لصالح السلام في العالم العربي الاسلامي ولصالح الشعب الفلسطيني بعيدا عن الانحياز الامريكي التلقيدي والمرفوض لاسرائيل وللصهيونية العالمية. الضغوطات الاسرائيلية وأكد المسؤول الايراني في حديثه ل«الصباح» أن بلاده ستتمسك في كل الحالات بالقوانين الدولية.. مهما كانت الدعايات والضغوطات الاسرائيلية على حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة خاصة.. وفي كل الحالات فان ايران لن تقطع علاقتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولن تخرج من المعاهدة الدولية المعارضة للسلاح النووي NPTالتي لم تنضم إليها اسرائيل رغم النداءات الدولية وانسحبت منها كوريا الشمالية بسبب الضغوطات التي مورست ضدها من قبل الادارة الامريكية السابقة وحلفائها".. استفتاء شعبي شامل في فلسطين واسرائيل لكن ماذا عن الاتهامات السياسية الموجهة الى القيادة الايرانية بسبب تلويح الرئيس احمدي نجاد مرارا بتدمير اسرائيل وتكذيبه حصول المحرقة اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية بأوروبا؟ أليس من شأن تلك التصريحات السياسية والاعلامية أن تخيف اسرائيل وحلفاءها من مشروع ايران النووي الذي قد يبدأ سلميا ويتطورالى الى خيار عسكري حربي؟ ردا على هذين التساؤلين نفى مخاطبنا أن يكون أي مسؤول ايراني هدد بان يرمي اسرائيل في البحر.. لأن ايران تقدر المدنيين في المجتمع الاسرائيلي.. لكنها ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل الحالية لانها دولة عنصرية معادية للعرب.. ودولة صهيونية استعمارية.. ودولة يهودية متطرفة تحتل المقدسات الاسلامية والمسيحية.. ودولة احتلال.. والحل في نظر ايران يبدأ بتنظيم استفتاء شعبي كبير يشمل ملايين اليهود والمسيحيين واليهود في فلسطين التاريخية وفي اسرائيل ليختارالشعب هل يريد فعلا دولة يهودية عنصرية مغلقة أم دولة ديمقراطية يتعايش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود والعلمانيون..